الجمهور تفاعل مع حالات من مشاعر العرض المتضاربة

«لا بيرل» يتخطى الخيال بمتعة المؤثرات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أمضى الجمهور الذي تابع العرض المبهر للمسرح المائي «لا بيرل» أول أمس في فندق «دبليو W» بمجمع الحبتور سيتي، أكثر من ساعة خارج الزمن مستغرقاً في سحر عوالم الدهشة والخيال بين أساطير التكوين لحظة انفجار كوكب الشمس وولادة الأرض، ودورة الحياة، بمحاور جمع فيها مخرج العرض العالمي فرانكو دراغون بين عناصر الطبيعة الأربعة والإنسان، وأبدع ما أنتجته التقنيات في المؤثرات البصرية والموسيقية لتأخذ المشاهد في ثوان من غابات العالم القديم زمن الديناصورات إلى بلاط الملوك ومنه إلى مدنية دبي.

ويعيش المتابع للعرض بين حالات مختلفة من المشاعر المتضاربة خلال الصراع بين الخير والشر، بين براءة الحياة ووحشية المدنية والوحدة، والذي يتابعه عبر أداء فني لراقصين تعبيريين ولاعبي أكروبات ورياضيين في الغطس والقفز وقيادة الدراجات النارية، لتأخذه إيقاعات المشاهد إلى أعلى المسرح ليهوي قلبه فجأة مع اللاعب من ارتفاع 25 متراً وحتى بركة المياه التي تتوسط أرضية المسرح.

إبهار بصري

المدهش على مستوى المؤثرات البصرية، انتقاله بين عوالم مختلفة من الفضاء والكواكب إلى الأرض والطبيعة البكر بشلالات مياهها، التي ينتهي فيها ويولد منها حياة تتجدد إما بالألم أو الأمل. وتكمن براعة التكنولوجيا في تشكيل أرضية تماثل ما نشاهد في بلاطات القصور الملكية أو في الحدائق، والجدران التي تارة جبال وأخرى أبنية وشوارع.

وأبرز المشاهد التي تفاعل معها الحضور وترددت شهقات الرهبة هنا وهناك، عندما كان اللاعبون يهوون من أعلى ارتفاع إلى البركة، أما أكثر صيحات إعجابه فتلت مشهد الدراجات النارية، حيث أدى خمسة سائقين استعراضهم ضمن كرة معدنية مخرمة معلقة في الفراغ ولا يتجاوز قطرها أربعة أمتار. أما التصفيق الحار والمطول فكان للعرض الخاص ببندول الزمن الضخم، الذي استعرض عليه اللاعب خلال دورانه بمهاراته الحركية وقفزاته التي يكاد يتوقف معها الزمن وقلوب الجميع.

Email