ورش فنية تحاكي متطلبات الأيتام النفسية والاجتماعية

مركز الجليلة يستقطب خبراء دوليين لتعزيز الإبداع

Ⅶ أطفال المركز يعزفون على الطبول ضمن فقرة فنية | تصوير: عماد علاء الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاع مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، أن يوحد جهود كثير من المؤسسات والشركات، مشكلين معاً فريق عمل إنساني متميز، يهدف إلى تقديم الرعاية النموذجية للأطفال بما يسهم في إماطة اللثام عن الإبداعات الصامتة والارتقاء بطاقات الصغار ومهاراتهم إلى مستويات متقدمة، وقد انضمت مجموعة «اينوك»، أمس، إلى مبادرة «لفتة خير» التي أطلقها المركز العام الماضي بهدف دعم الأطفال الأيتام والقصّر، عبر تقديم الدعم المالي لإطلاق ورش عمل مصممة بعناية لتحاكي متطلباتهم العاطفية والنفسية والاجتماعية تحت إشراف خبراء إيطاليين.

اتفاقية

وثمنت د. منى البحر، المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، توقيع اتفاقية التعاون مع مجموعة «اينوك»، مؤكدة لـ«البيان» أن الاتفاقية تعد من أبرز المبادرات الهادفة إلى دعم برامج الطفولة، لاسيما وأن مؤسسة «إينوك» تولي المجتمع اهتماماً كبيراً، وخاصة تلك التي تتعلق بالطفولة.

وقالت: لدينا خطط طموحة لبناء جيل مبدع ومثقف ومسؤول، وبما أن الفن أداتنا الأساسية لتشكيل وعي الطفل وتعزيز إيجابيته وعلاقته مع محيطه، فإننا حريصون على استقطاب الكفاءات والخبرات التي تساعدنا على تحقيق غاياتنا.

مؤسسات إيطالية

وأوضحت البحر أن إدارة البرامج في المركز ستتعاون مع مؤسستين إيطاليتين تتخذان من الإبداع والفنون دعامة لفلسفتهما في العمل، حيث ستقومان بالإشراف على ورش إبداعية عملية، بما يضمن توفير الدعم اللازم للمتخصصين والفنانين المحليين العاملين في المركز، وقالت: كوننا جهة فنية بحتة غير متخصصة بالنظم النفسية والاجتماعية، فقد تعاقدنا مع جهات لها باع طويل في مجالات التثقيف عبر الفنون، بهدف تصميم ورش عمل فنية خاصة وفقاً لمعايير محددة، وستراعي الورشات الإبداعية معايير نفسية وعاطفية تنعكس على شخصية الطفل وتعزز لديه مفهوم العائلة، وتعيد بناء شخصيته من خلال الأعمال والأنشطة الفنية، كما تعمل على تقويم سلوكياته وتنظيمها.

مسؤولية

وتكمن أهمية مبادرة «لفتة خير» التي أطلقها المركز العام الماضي، في كونها تسهم في بناء الوعي المجتمعي من خلال توعية الفرد وتحصينه بالمعرفة والعلم، وقالت البحر: تمكنّا من استقطاب عدد كبير من الأطفال الأيتام والقصّر ضمن مبادرة «لفتة خير» التي لاقت دعماً من رجال أعمال ومؤسسات إماراتية خاصة وحكومية، وانطلاقا من إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذه الفئة تحديداً، فقد سعينا نحو توفير برامج فنية خاصة وهادفة تحاكي ظروفهم الاجتماعية.

مستقبل الوطن

وأشار سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اينوك»، إلى أن مبادرة «عام الخير» تمثل تجسيداً لقيم العطاء والتآخي، كما تسلط الضوء في الوقت ذاته على أهمية التعاون في مد يد العون والمساعدة للمستحقين، وهي فرصة مثالية للمساهمة في بناء المجتمع، وقال: ندعو الجميع سواء مؤسسات أو أفراد إلى منح الأطفال حيزاً خاصاً من اهتماماتهم وعطاءاتهم، لاسيما وأنهم أمل المستقبل، ومستقبل الوطن الذي هو في أمس الحاجة إلى جيل مبدع وطموح وواعٍ، ونحن نجدد التزامنا الراسخ بلعب دور إيجابي في إثراء حياة الأطفال والشباب، ورفدهم بالإمكانات والمعارف التي تبني شخصيتهم وتمهد الطريق أمامهم لتحقيق النجاحات المنشودة مستقبلاً.

بصمة

«لفتة خير» من بصمات مركز الجليلة الإنسانية، لاسيما وأنها تصب في مصلحة الطفل فكرياً وأخلاقياً وثقافياً وصحياً، وتزوده بكافة المهارات التي من شأنها أن تجعله عضواً فاعلاً في المجتمع.

Email