مشروع فني بإشراف خزافين وعازفين ومسرحيين

أطفال مركز الجليلة يبدعون آلات موسيقى بالطين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

المُبهر في مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، أنه خلية عمل متجددة ومتغيرة، تتجلى فيها إبداعات الأطفال أعمالاً فنية رائعة على الجدران وفي الممرات وحتى الأقسام الداخلية، وأينما جال الإنسان ببصره وجد أمامه الجديد الذي يدعوه لتأمل جمال التفاصيل ويحرك إبداعاته الصامتة، وقد زارت «البيان»، أمس، مقر المركز بدبي للاطلاع على أحدث مشاريع المركز الفنية والذي يرى النور مع ختام فعاليات المخيم الصيفي في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري، حيث يخوض الأطفال تجربة صناعة آلات موسيقية من الطين بهدف تقديم عرض مسرحي متفرد تحت إشراف خزافين وعازفين ومسرحيين.

خزف ونحت

وقال كمال الزعبي، مدرس الخزف والنحت في «الجليلة لثقافة الطفل» لـ«البيان»: استغرقنا نحو أربعة أشهر بالتحضير للعمل، تخلل هذه الفترة ورش عصف ذهني بين مجموعة من الموسيقيين والخزافين والمسرحيين في المركز، والمميز أن العرض المسرحي سيجمع بين الأطفال وعدد من أولياء الأمور الموهوبين. وتابع: حرصنا على تعزيز الحوار وتبادل الخبرات والتجارب بين مجموعة من الأطفال في مجالات الموسيقى والمسرح والخزف، حيث قدم كل طفل للأطفال الآخرين، نبذة عن تجربته ماذا تعلم وماذا استفاد وماذا أضاف أيضاً للقسم الذي تواجد فيه، ما ساعدنا على بث الحماس وزرع الثقة في نفوسهم، وسنبدأ خلال الأسبوع المقبل ورش صناعة الآلات الموسيقية من الطين.

عرض مسرحي

وقالت تالا توتانجي، عازفة بيانو ومسؤولة عن قسم الموسيقى في «الجليلة لثقافة الطفل بدبي»: لأول مرة تشترك ثلاثة أقسام في المركز لإنجاز مشروع فني مبتكر وجديد، يتيح للطفل أن يكون جزءاً من الكواليس ومنصة العرض في آن واحد، وهو عرض مسرحي يجمع بين الطين والموسيقى والحركة، سيبدأ التحضير له في قسم الخزف، حيث سيصنع الأطفال من عمر 10-16 عاماً، آلات موسيقية إيقاعية من الطين وفق مقاسات يحددها فنانو قسم الموسيقى، ثم سيخضعون لتدريب عملي لاختيار الموهوبين.

تجربة تفاعلية

وعن التحديات التي يواجهها قسم الموسيقى، قالت: خوض الصغار لتجارب جديدة في المركز، يجعلنا أكثر شوقاً لرؤية ما يمكن أن يقدموه، وفكرة صناعة آلات موسيقية من الطين، ليست عبثية، وهدفها تعزيز احترام الطفل لذاته، لاسيما وإن البشر مخلوقون من طين، إضافة إلى أن الطفل خلال التجربة التفاعلية سيعتمد على حواسه ومهاراته وإحساسه المرهف، بشكل يمكننا من قياس تطور مستواهم ويمكنهم من استكشاف طاقاتهم.

أداء حركي

ومن قسم المسرح في «الجليلة لثقافة الطفل»، أوضحت المدربة نصرة المعمري، أن مهمة القسم تطوير الأداء الحركي والإحساس بالموسيقى والمؤثرات الخارجية والديكور لدى الفنانين الصغار، وقالت: يصبح الطفل أكثر قرباً من الطبيعة خلال هذا المشروع الفني، كما سيتدرب على كيفية التعامل مع الجمادات والإحساس بها، لاسيما وإن الآلة الموسيقية التي سيصنعها الطفل، سيعزف عليها خلال العرض المسرحي.

أنشطة

لا يمارس الطفل في مركز الجليلة لثقافة الطفل أنشطة روتينية ربما اعتاد على ممارستها في المدرسة أو المنزل، بل ينطلق إلى عالم مثالي وأوسع يحترم إبداعاته ويحفزه على التفوق على نفسه، ويتيح له الإتيان بالجديد والتعبير عن نفسه.

Email