أضافت جرعات كوميديا للنص إرضاءً للجمهور

نهلة الفهد: أبطال «دموع الأفاعي» فاجأوني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في لعبة الدراما، أمسكت المخرجة نهلة الفهد الخيوط بيدها، ومضت حاملةً معها قصصاً وحكايات من قلب المجتمع، لتحكيها على طريقتها الخاصة، برؤية فنية إبداعية لا يتقنها الكثيرون، ولمسات يظهر من خلالها شغفها الكبير بما تقدم، وتفاصيل تؤكد على اهتمامها بما يبحث عنه الجمهور، حتى ولو استدعى ذلك إحداث تغييرات في النص، أو إضافة نكهات خاصة عليه.

«البيان» التقت نهلة الفهد، التي أطلت هذا العام في مسلسلها الخليجي «دموع الأفاعي»، لتعبر عن سعادتها بأصداء العمل، وتفاعل الجمهور مع الشخصيات والأحداث، لافتةً إلى أن الممثلين فاجأوها بأدائهم الرائع والمتقن، ومؤكدةً أنها تعمدت إقحام جرعات الكوميديا في العمل لحاجة الجمهور لها، ومشيرةً إلى أن الكوميديا أصبحت مطلباً مُلِحاً في يومنا هذا الذي تتخلله تراجيديا الواقع من كل جانب.

إقحام الكوميديا

وعن «دموع الأفاعي» قالت: حين تطغى المصالح الشخصية على المصلحة العامة، ويصبح الطمع سيد الموقف، يجب أن تكون لنا وقفة، ومن خلال المسلسل، تطرقنا للعلاقات الأسرية التي تترصد لها الأحقاد من كل جانب، ولكن بشكل بعيد عن السوداوية، إذ حرصتُ وتعمدتُ إقحام الكوميديا بين ثنايا المَشاهد لرغبة الجمهور وحاجته الكبيرة لجرعات كوميديا تخفف حالة الحزن والألم الطاغية على الواقع، وذلك بالاتفاق مع الكاتب المبدع خليفة الفيلكاوي، لنقدم دراما مُشوقة وخفيفة الظل رغم الأحداث التراجيدية. وفي أعمالي، لا أميل للكآبة، وأرى أنها تؤثر سلباً على المُشاهد. وأشارت الفهد إلى أنها بعد عرض العمل، فوجئت بأداء الممثلين واكتشفت جوانب أعمق في شخصياتهم.

ربط زمني

«دموع الأفاعي» الذي تم تصويره بالكويت، إضافة إلى بعض المشاهد في الإمارات، ويلعب بطولته حسين المنصور وزهرة عرفات وشهاب حاجية وهند البلوشي وغدير السبتي ومحمد العلوي وصابرين بورشيد وميثم بدر وعبدالله هيثم وغيرهم، لاقى تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قِبل مُغردين وصفوه بالممتع والناجح، مشيدين بالإخراج وربط الأحداث فنياً وزمنياً.

وبحكم عملها، لم تتمكن نهلة الفهد من مشاهدة إلا القليل جداً من دراما رمضان، مؤكدة على رغبتها الجادة في متابعة مسلسلي«الهيبة» و«إقبال يوم أقبلت»، وذلك لما سمعته من أصداء واسعة وإيجابية حصدها الأول، وتميز القصة والأبطال والأداء في الثاني.

توعية

وأشارت الفهد إلى أن دراما رمضان لهذا الموسم تجسد الواقع وتعكسه بكل ما فيه من ألم ووجع، مشيرةً إلى ضرورة عرض الأعمال التي تسلط الضوء على الإرهاب والعنف، وقالت: أعمال عدة ناقشت التعصب والتشدد، وقيمتها تكمن في توعية الجمهور وتوسيع آفاقه وتنبيهه لما يحدث حوله، وإظهار الخفايا التي لا يعرفها الكثيرون، وفي المقابل، يجب أن يتم التعامل مع هذه الأعمال بحذر، بحيث يكون التركيز فيها على الرسالة وتوصيل المعلومة بشكل واعٍ ومدروس، لا سيما أن شريحة كبيرة من جمهور المسلسلات تقع في الفئة العمرية ما بين 16- 22 سنة، وهذه الشريحة قابلة لاكتساب ما تراه وتتأثر به، ولذا يحتاج صناع الأعمال إلى توسيع رؤاهم لتوصيل الفكرة للجمهور بطريقة تناسب فكر الأعمار المختلفة.

دراما إماراتية

تعكف نهلة الفهد على التحضير لأعمال جديدة، واضعةً الدراما الإماراتية نصب عينيها، وعن ذلك قالت: أطمح لتقديم عمل إماراتي متميز، بجودة عالية من مختلف الجوانب، فلن أقبل بأي قصة، وأتمنى أن يكون العمل جاهزاً للعرض العام المقبل.

Email