وصف أسلوب كتابته بأفعال «داعش»

تحسين بيك يطلق نيرانه على «باب الحارة 9»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع وصول الماراثون الرمضاني إلى نصف الطريق، بدأت الانتقادات تطرق «باب الحارة» السوري الذي فتح على الجمهور في موسم تاسع، ناقلاً بعضاً من تفاصيل «حارة الضبع» وحكاياتها، وبطولات «العقيد» و«كبار الحارة» في مواجهتهم للمحتل الفرنسي، وهو ما أدخل العمل الذي يشارك في بطولته عباس النوري وصباح الجزائري، وأسعد فضة، وعبد الهادي الصباغ، وزهير رمضان واخرون، في دروب السياسة المعقدة، بعد أن كان العمل اجتماعياً بحتاً، ليفتح بذلك باباً من انتقادات الجمهور الذي حمل القائمين على المسلسل مسؤولية تشويه تاريخ دمشق والشام، في وقت لم يسلم «باب الحارة» من نيران الفنان حسام تحسين بيك الذي شبه أسلوب تأليفه بأفعال «داعش».

تاريخ

مغالطات تاريخية لتصوير الحقبة التاريخية التي يجسدها العمل الواقعة بين أواخر عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وفق متبحرين في التاريخ السوري ومتابعين له والذين أفرغوا ما في جعبتهم من تعليقات وانتقادات على موائد التواصل الاجتماعي، معتبرين أن المسلسل الذي يشرف عليه بسام الملا ويخرجه ناجي طعمه، قد حمل بين طياته رسائل سياسية وطائفية عديدة مبطنة، وهو ما حاول صناعه نفيه في وقت سابق. إلا أن اللافت أن انتقادات الفنان حسام تحسين بيك تكاد أن تكون الأقسى في تاريخ «باب الحارة» بوصفه عملاً يستخف بعقول الناس.

تدمير

تصريحات تحسين بيك، جاءت خلال لقاء صحافي معه تناقلته وسائل إعلامية عدة، قال فيه «ان مسلسل باب الحارة تحول إلى قضية تجارية»، وأقول: ان من كتب نص المسلسل، جاهل بالأمور، واصفاً إياه بـ«الغشيم»، (في إشارة منه إلى الكاتب سليمان عبد العزيز الذي تولى تأليف سيناريو المسلسل).

تحسين ذهب في انتقاداته للعمل إلى أبعد من ذلك، بأن شبه صناعه بداعش، وقال: داعش دمر تاريخاً في مدينة تدمر الأثرية، أما القائمون على «باب الحارة» فهم يدمرون البيئة الشامية، متابعاً أن المسلسل شوّه سمعة المرأة الشامية.

معتبراً في الوقت نفسه أن ما يجري على أرض باب الحارة ليس من البيئة الشامية، قائلاً إن المسلسل بدأ بخطوات سليمة فنياً، ولكنه تحول فيما بعد إلى استخفاف بعقول الناس. ضارباً مثلاً بوفاة الممثل عباس النوري «أبو عصام» في أحد أجزاء العمل الأولى، ليعود مجدداً إلى الحارة في جزء آخر، عبر استخدام حجة «وقوعه في الأسر»، وهو ما وصفه تحسين بيك بـ «التلاعب بالمهنة».

حكايات

بعض مستخدمي «فيسبوك» اعتبروا أن «باب الحارة 9» اعتمد على حكايات ركيكة، يسودها التخبط، قائلين إن الإطالة الملحوظة في المسلسل جاءت على حساب المحتوى، الأمر الذي وضع الشخصيات بشكل عام في أدوار نمطية، أصبحت معروفة للجمهور، ولم تعد تليق بمكانتها وتاريخها، وهو ما أفقد «باب الحارة» الوهج الذي تميز به في جزأيه الأول والثاني.

في حين ذهب بعض رواد ميادين التواصل الاجتماعي إلى التساؤل عن موعد إغلاق «باب الحارة» نهائياً، في إشارة منهم إلى حالة الملل التي أصبح العمل يخلقها لدى الجمهور.

Email