تجارب دولية لافتة لدعم استدامة التراث

ت + ت - الحجم الطبيعي

بذلت اليونسكو جهوداً واسعة لحماية التراث الثقافي غير المادي، وسجلت كثيراً من الاتفاقيات والقرارات الدولية بهذا الشأن، نظراً للدور المهم الذي يلعبه التراث غير المادي في التقارب والتبادل والتفاهم بين البشر، وقد كان لبعض الدول تجارب لافتة بالحفاظ على استدامة التراث غير المادي وتوثيقه وحمايته وتعزيزه وإبرازه ونقله.

الإمارات

من التجارب المهمة في إحياء الموروث الثقافي للرقصات الشعبية، الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للحفاظ على فن «اليولة» عبر برنامج «الميدان» التلفزيوني وبطولة فزاع لليولة، التي ينظمها ويشرف عليها المركز ويرصد لها جائزة تتمثل في كأس ذهبي وجائزة قدرها مليون درهم، والتي نجحت أيضاً في جذب جماهير غفيرة واستطاعت أن تحقق نسب مشاهدة عالية.

بابوا غينيا

وفي بابوا غينيا الجديدة، تم تسجيل الموسيقى والقصص والمواد اللغوية بفضل التعاون بين أكاديمية العلوم النمساوية في فيينا ومعهد دراسات بابوا غينيا.

وجرى إعلام الجمهور بشأن توفر هذه المواد في مختلف المؤسسات والمراكز الثقافية عبر الصحف والإذاعات، كما يقوم بعض المؤدين المحليين باستخدام تسجيلات الموسيقى من أجل تحفيز المسنين على ممارسة العروض التي سادت في صباهم.

إندونيسيا

«الباتيك» طريقة شائعة لصباغة النسيج في إندونيسيا تم إدراجها على قائمة اليونسكو، كما تم تسمية الأفراد الذي يجيدون صناعة «الباتيك» بـ«الكنوز الوطنية»، وفيها يقوم الحرفيون برسم تصاميم على النسيج باستخدام نقاط وخطوط من الشمع الساخن الذي يقاوم الأصباغ النباتية، كما تم إنشاء منتدى جماعة «الباتيك» الإندونيسية لتسهيل التواصل بين أعضاء الجماعة بهدف الصون.

اليابان

في اليابان قام تسوجيموتو كازوهيدي، بتأسيس جمعية تهدف إلى إحياء عرض «سانبا سوماواشي» الذي تقوم فكرته على بث التفاؤل في النفوس عبر تحريك دمى خشبية على إيقاع الطبول وتقديم العرض في المنازل مع بداية عام جديد.

ولكن وبسبب التطور السريع الذي شهدته اليابان بدأت عروض «سانبا سوماواشي» تتأثر سلباً، ما شجع تسوجيموتو كازوهيدي على تحفيز أحد مؤدي العرض الذي ينتمي إلى جماعات مهمشة، لتدريب تلاميذ جدد لضمان انتقال هذا الفن بين الأجيال الناشئة.

منغوليا

وأُدرجت رقصة «البييلجي» المنغولية في قائمة الصون العاجل لدى اليونسكو، لاسيما وأنه في ظل تراجع عدد المسنين الذي يؤدونها وعزوف الشباب عن ممارستها، فقد أصبحت الرقصة معرضة للخطر.

رقصة «البييلجي» تؤدى في الأعراس والاحتفالات ويؤديها راقصون وهم نصف جالسين، معتمدين على حركات اليدين والكتفين والرجلين.

Email