افتتح عبد الحميد أحمد عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية المعرض التشكيلي «ضفاف حلم» للفنان العماني د. سلمان الحجري مساء أول من أمس، في قاعة المعارض الكبرى بمبنى المؤسسة بشارع الرقة، وحضر الحفل عبد الله بن حمود المعولي الوزير المفروض، نائب السفير العماني، وجمهور نوعي من فنانين وخطاطين ومثقفين وإعلاميين.
وقد تجول الحاضرون في المعرض، مستمعين إلى شروحات الفنان عن أعماله التي جاءت بألوان وأحجام مختلفة عكست طبيعة اهتمامات الفنان الفكرية والبيئية. وفي ختام الجولة قدم عبد الحميد أحمد شهادة تقدير للفنان وشكره على ما قدمه من لوحات تعزز الحياة الثقافية في المجتمع.
أمكنة
قدم الفنان الحجري في هذا المعرض حوالي 43 عملاً فنياً تجريدياً رمزياً، ورؤية جمالية ذات علاقة مكانية وزمانية متباينة، فهو لا يرسم بيئته المحلية التي يعيش فيها فقط – مسقط - ولاية بدية- إنما يستدعي عديد الأمكنة من ذاكرته، ابتداءً من قريته ومروراً بالمدن التي زارها وسكن فيها.
ومستوحياً في العديد من أعماله بالتراث والفن الشعبي، وتأثره البالغ والعميق بالخط العربي، حيث أستطاع الفنان أن يوظف الحرف والنقطة في أعماله الفنية بتقنية عالية.
رؤية
يعد هذا المعرض محاولة تشكيلية جادة لإعادة تعريف «المكان» بكل تجلياته وتقديم رؤية بصرية جديدة ذات صياغات معاصرة قادرة على تقديم تفسيرات فلسفية وجمالية قد تكون مختلفة مما لدى العامة حول «المكان» وعلاقة الإنسان به.
المكان لدى الفنان ليس مجرد رقعة جغرافية معينة بملامح وخصائص محددة، إنما هو فكرة فلسفية مجردة قد تحتل حيزاً كبيراً في ذهنية وذاكرة المبدع.
«المكان» فعل متحرك - وليس ثابتاً - يؤثر دائماً في تحديد نوع التعاطي بين هذا الإنسان ونفسه وبينه وبين هذا الكون بكل ما فيه. وهو المشهد الحاضر دائماً في الفعل التشكيلي الذي يمارسه، فهو الحاضن لذكرياته بكل متناقضاتها وتفاصيلها، وهو الدلالة الدائمة على وجوده على هذه الأرض.