أقدمها أسطوانة في مديح حمدان بن زايد الأول

الحوسني يجمع تسجيلات نادرة لفناني وشعراء الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يمتلك الإماراتي محمد الحوسني عدداً كبيراً من الأسطوانات للتسجيلات النادرة لفنانين وشعراء إماراتيين. ومن بين أقدم القطع كما قال الحوسني: أسطوانة للشيخ أحمد بن حافظ وهو مقرئ قديم في دبي، يلقي فيها قصيدة بمدح الشيخ حمدان بن زايد الأول، للشاعر محمد بن شيخان السالمي العُماني.

وأوضح في حديثه لـ«البيان أن هواية جمع المقتنيات ممتعة ومكلفة، لأنه لا مردود منها. وأضاف: هو ما يصعب علي أحياناً الاستمرار فيها، لكني تنازلت وضحيت بأمور كثيرة لأجل الهواية.

مقتنيات نادرة

قال محمد الحوسني اعتمدت على البحث لأحصل على المقتنيات النادرة، كما تابعت بعض المالكين لها والذين لا يمكن أن يتنازلوا بسهولة عن قطعهم وبعضها حصلت عليه بعد ثلاث سنوات، وهي أسطوانة تحتوي على قصيدة الشاعر العُماني، والتي طبعت في الخمسينات باليونان، لصالح أسطوانات (نهضه الخليج العربي) لصاحبها محمد بن كدفور.

وأضاف: هي من القطع التي لا تتواجد عند هواة جمع الأنتيك وحاول الكثير دفع مبالغ خيالية للحصول عليها. كما تحدث عن أقدم القطع الموجودة لديه، والتي بقي 9 سنوات حتى حصل عليها.

وهي كما قال تعود للفنان محمد عبدالسلام الذي اشتهر في دبي. وأضاف: يعود ميلاده الفني إلى الأربعينات من القرن الماضي، وكان يسجل أغانيه في بومبي وصدرت أغانيه لصالح شركة دبي فون التي يملكها أبناء «الخاجة» وأوضح: أملك لـ عبدالسلام 5 أسطوانات مصنوعة من حجر القار الذي توقفت صناعته في أواخر الخمسينات ليدخل مكانها البلاستيك.

ومن بين أكثر من 100 كاسيت نادر، أشار الحوسني إلى تسجيلات نادرة تعود لفنانين إماراتيين منهم سعيد الشراري، علي بن روغة، سعيد سالم، أحمد علي الحرفي، علي زيد، محمد بن سهيل، جابر جاسم، وآخرون.

وقال إلى جانب هذا أمتلك أسطوانة حجر للفنانة موزة سعيد التي تعتبر من أقدم الفنانات في الإمارات. وأمتلك أشرطة لحفلات إماراتية سجلت في دول مثل لبنان والبحرين والقاهرة والعراق وغيرها.

وأوضح الحوسني أن كل هذه المقتنيات ليست موجودة في الإذاعات، وأعمل على أرشفتها بطريقة إلكترونية. رغم أن هذا الجهد كبير ويحتاج لفريق عمل.

صورة فنية

محمد الحوسني الذي يبلغ من العمر 27 سنة قال: بدأت بهذه الهواية منذ كان عمري 14 سنة. عندما كنت أتردد على محلات التسجيل وأستمع للأغاني القديمة. وأضاف: كنت أجمع التسجيلات، قبل أن تغلق هذه المحلات وتظهر شركات إنتاج جديدة. وأشار إلى أنه دخل مخازن على مستوى البحرين وعُمان، وجمع التسجيلات من الكويت وأمريكا والسعودية.

وقال الحوسني: أتمنى أن تحفظ هذه التسجيلات في المكان المناسب لها لأنها تعكس صورة مهمة وهي أنه كان لدينا فنانون غيبهم الإعلام، مع العلم بأنهم أسسوا للنشاط والحركة الفنية في الدولة، ومن هذا المنطلق نحن محاسبون أمام الأجيال القادمة.

وأوضح: كان دافعي من وراء هذا مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر، ولا مستقبل» وأضاف: من هذا المنطلق علينا أن نبين أننا كنا سباقين في هذا المجال.

Email