يتدارك المواقف الصعبة على شاشة دبي ويرى المنافسين كُثر

محمد الكعبي يرصد أحداث ومستجدات العالم

محمد الكعبي في استوديو مركز الأخبار ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شغفه بلغتنا الجميلة، وقراءة النصوص العربية أمام الآخرين، وحرصه على المشاركة في درس القراءة والإذاعة المدرسية، سر خوض الإعلامي الشاب محمد الكعبي، محرر ومذيع أخبار على شاشة تلفزيون دبي في مؤسسة دبي للإعلام مجال الإعلام.

«البيان» التقته ليوضح أنه يجتهد تماماً قبل جلوسه على كرسي الأخبار لينقل لمشاهديه ما يسود العالم من أحداث ومستجدات، وفي المقابل يجهل المشاهد من هو المحرر والمصور والمخرج، مؤكداً على أنه في زمن كثرت فيه القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي لن يتذكر المشاهد إلا الإعلامي المميز من بين آلاف الإعلاميين، متمنياً أن يكون أحد أولئك القلة الذين يرسخون في ذاكرة المشاهدة فترة طويلة.

سمات

يرى الكعبي أن تقديم النشرات الإخبارية يختلف عن تقديم البرامج الحوارية. موضحاً أن مذيع الأخبار يجب أن يتميز بثقافة عالية، فإذا كان يقدم النشرات المحلية فعليه معرفة أسماء أبرز الشخصيات والمسميات والبروتوكول الخاص بكبار المسؤولين، وإن كان يقدم الملفات الإقليمية أو العالمية، فعليه معرفة ما وراء الخبر وتحليل المحتوى، وبذلك يصبح مذيع أخبار جيداً لا قارئ للنصوص فقط..

و بسؤاله عن إقبال الشباب الإماراتي على تقديم النشرات الإخبارية، أجاب: «قبل أن أتحدث عن إقبال الشباب على خوض معترك الإعلام، يجب التأكيد على جاهزية وكفاءة الشاب الإماراتي لتقديم النشرات الإخبارية سواء المحلية أو العالمية، فالمنافسون في هذا المجال كُثر، ولن يبرز ويبقى فيه إلا الأفضل. وأرى أن هناك إقبالا لا بأس به من الشباب الإماراتي الطامح لتجربة تقديم النشرات الإخبارية، ولكن من المهم جداً التأهيل الجيد والتدريب العملي لأولئك الشباب، قبل دخول استوديو الأخبار».

تحديات وصعوبات

في بداية كل يوم، يرى الكعبي بأن ذلك يشكل له تحدياً جديداً، ويقول: «نعم، كل نشرة أخبار هي تحد بذاتها. ففي تقديم الأخبار يكون المذيع مُحملا بالجديد. فالتحدي يكمن هنا في أن تكسب متابعة المشاهد، وتحافظ على استيعابه، ولا تتعالى بعبارات غريبة، بل التحلي بالبساطة اللغوية والتي توصل المعلومة للمشاهد بكل سلاسة، وبالتأكيد على احترام المشاهد.

صعبة ومحرجة

من البديهي أن يتعرض كل مذيع أثناء تقديمه لبرنامجه، أو نشرة الأخبار إلى مواقف صعبة أو محرجة. ويشير الكعبي إلى أنه يحز في نفسه كثيراً عند تقديمه الأخبار العالمية التي تشوبها الكثير من المواقف الصعبة، ويخص بالذكر تلك الأخبار التي يقدمها حول مقتل أطفال أبرياء لا ذنب لهم، ذهبوا ضحية حروب بائسة. وأضاف:» بالنسبة للمواقف المحرجة فهي تلك التي تنتج بسبب أخطاء فنية للأجهزة أو للفنيين العاملين في النشرة، وهنا تتضح مدى كفاءة المذيع في تدارك تلك الأخطاء «.

إشادة وإعجاب

يرى الكعبي أن كل إعلامي جاد ومجتهد وصاحب رسالة حقيقية للمجتمع هو قدوة له، وبعمله في تقديم الأخبار السياسية، يبدي إعجابه بالإعلامي المصري يسري فوده، مؤكداً على أنه مثال أن يُدرّس لمذيعي الأخبار السياسية.

ويطمح الكعبي في تأسيس شركة قانونية في مجال المحاماة، بحيث يكون للشركة أيضاً نصيب من خدمة المجتمع، فهو مؤمن أن القانون هو مطيّة يبتغى منها الحصول على حق.

مؤهلات

الإعلامي محمد الكعبي حاصل على درجة البكالوريوس في تخصص القانون من جامعة عجمان، ويدرس حالياً ماجستير»القانون الخاص« في أكاديمية شرطة دبي. وبعيداً عن عالم الإعلام فإن الكعبي يهوى السفر، وممارسة عدة رياضات كالغوص والتزلج وركوب الدراجات الهوائية والقراءة.

Email