يحوّل مواد مهملة إلى لوحات فنية تجذب الانتباه

حسن كالي يحترف فن المنمنمات

■ لوحة على الجوز

ت + ت - الحجم الطبيعي

من قشور البصل إلى بذور الكيوي، أو حتى قطع الشوكولاته، أي مادة صلبة كانت أو هلامية، يرسم عليها الفنان التركي حسن كالي، طالما أنها صغيرة جداً في الحجم. الفنان الذي دفعه عشقه لـ «المنمنمات»، فن رسم المصغرات، منذ صغره، يرى أن جوهر الجمال في الفن، يرتكز على التفاصيل، حتى برع به، وأصبح من عمالقة الفنانين في هذا المجال.

المواد التي قد تكون غير مرئية أو مهمة بالنسبة لأي شخص في حياتنا اليومية، هي مواد ثمينة لكالي، ترسم أنامله عليها مناظر ومشاهد من الطبيعة ينفذها في غاية الدقة والحرفية. كما يكشف استخدام كالي للضوء، محاولاته الرومانسية في وجهة نظره الرومانسية.

نقطة تحول

يعتبر كالي هذه المنمنمات الفنية، نقطة تحول في مسيرته الفنية، حيث يرغب في تحويل العناصر التي قد تكون غير مرئية في حياتنا إلى لوحات فنية تجذب الانتباه. وتتراوح الموضوعات في لوحات كالي المصغرة، بين المناظر الطبيعية والمعالم المعمارية والرمزية الدولية، مثل تمثال الحرية بأميركا، إضافة إلى تقليد اللوحات العالمية، مثل الموناليزا على بذور الفواكه.

طيور النورس في سماء البسفور، والسفن في وسط المياه التي تتوزع على أطرافها البيوت والمساجد بمآذنها المرتفعة، هي مجتمعة، إحدى الموضوعات التي تطغى على أعمال كالي المصغرة. بجانب الرسومات المصغرة، يمكن ملاحظة تقنيات رسم المنمنمات في اللوحات الكبيرة التي ينجزها كالي. عبر الرسم على المواد الصغيرة جداً، يطلق كالي، العنان لمنظور جديد في الفن، في محاولة لبناء لغة جديدة في هذا العالم.

قهوة

من أمثلة المواد التي يستخدمها كالي، وتلعب دور القماش أو الورق: الأرز والإبر وبذور وقشور الفواكه والمكسرات والبسكويت والصدف وأجنحة الفراشات وأعواد الثقاب، إضافة إلى مسحوق القهوة، حيث يحترف كالي الرسم بالقهوة.

Email