ثلث فيلة السافانا فقدتها إفريقيا في 7 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

دقت نواقيس الخطر، على الصعيد العالمي، بعد أن أعلن الاستطلاع الأول من نوعه في أفريقيا حول فيلة السافانا، عن فقدان حوالي 144 ألفاً من الفيلة على امتداد سبع سنوات، وذلك في 15 بلداً أفريقياً، وهو ما وصل إلى انخفاض قياسي في أعداد تلك الحيوانات، بمعدل 8٪ سنوياً. علماً أن عدد الفيلة في تلك البلدان يبلغ اليوم أكثر من 350 ألف فيل.

لقد تم تسجيل أكبر انخفاض في أعداد الفيلة في أنغولا وموزامبيق وتنزانيا. ووازى ذلك انخفاض أعداد الفيلة في المنطقة الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشمال الكاميرون، وجنوب غرب زامبيا.

زيادة طفيفة

وبالمقابل، وجد أن جنوب أفريقيا، وأوغندا، وأجزاء من مالاوي وكينيا، وحديقة بندجاري الوطنية (بنين، وهي امتداد لحديقة النيجر الوطنية)، قد شهدت استقراراً أو زيادة طفيفة في أعداد الفيلة. وتأتي الحديقة الأخيرة كمنطقة للمحافظة على المناطق المحمية، بتوفير مأوى لأعداد الفيلة الأكبر في غرب أفريقيا. ويمكن الإشارة إلى أنه قد تم العثور على أعداد جديدة للفيلة في إثيوبيا وكينيا، وقد تمت إعادة اكتشاف وجود تلك الكائنات الضخمة في بوتسوانا، حيث كان يعتقد أنها انقرضت.

وذكرت صحيفة «غارديان»البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن الدراسة الطموحة، والممثلة بـ «التعداد الكبير للفيلة»، بتمويل من ملياردير مايكروسوفت بول ألين، التي تم الشروع بها في عام 2013، قد وظفت أسطولاً من الطائرات الصغيرة لإيجاد ورصد فيلة السافانا.

قال ألين: «كان ذلك بمثابة تعاون استثنائي على امتداد الحدود والثقافات واختصاص السلطات. لقد أنجزنا دراسة ناجحة على نطاق واسع، بيد أن الأمور التي كشفناها تبعث على الانزعاج الشديد». مضيفاً أن: «معرفتنا بوجود تراجع، كبير، في أعداد الفيلة يجعلنا نتقاسم المسؤولية الجماعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مع ضرورة العمل على ضمان الحفاظ على تلك الأنواع الأيقونة».

ومن جهتها، قدرت الدراسة وجود ما مجموعه 352.271 من الفيلة في أنغولا، وبوتسوانا، والكاميرون، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وكينيا، ومالاوي، ومالي، وموزمبيق، وجنوب أفريقيا، وتنزانيا، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي. فيما سيتم مسح جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى بحلول نهاية عام 2016.

تحيق أزمة كبيرة بفيلة أفريقيا. إذ تم قتل حوالي 20 ألف فيل في عام 2014، طمعاً بالحصول على أنيابها. وعلى الرغم من تقدير أعداد تلك الكائنات بأكثر من مليون خلال أوائل القرن العشرين، إلا أن عددها انخفض لما يقدر بنحو 300 ألف نزولاً من 600 ألف.

سلالات أخرى

في سياق متصل، أفضت دراسة أخرى نشرت، أخيراً، لرسم صورة قاتمة عن سلالات أخرى من الفيل الأفريقي، وهو فيل الغابات. بحيث وجد بحث جمعية الحفاظ على الحياة البرية أن فيلة الغابات تواجه خطر الانقراض حالياً، بشكل أسرع من السابق.

Email