تبدو وكأنها غارقة في أحلام 1950

بيونغيانغ.. عمارة في حضرة الصمت

■ شوارع العاصمة بيونغيانغ تخلو من الإعلانات التجارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل سبق وتجولت في مدينة من غير أن تجتذب عيناك الصور في الشوارع واللوحات الإعلانية في المحلات؟ في بيونغيانغ، عاصمة كوريا الشمالية ستعيش هذه التجربة، حيث تجسد هذه المدينة روعة وغموض العمارة التي يكتنفها الصمت.

وفي حين أن وسائل الإعلام في كوريا الشمالية تركز على إظهار جانب التماثيل الضخمة والآثار والنصب التذكارية لتكريم القادة السياسيين، فقد عكس المصور الفرنسي رافائيل أوليفير تفاصيل أكثر حميمية من الحياة اليومية جعلت المدينة تبدو وكأنها المكان الأمثل لتصوير الأفلام.

وتكشف مجموعة من الصور التي التقطتها عدسته تفاصيل العمارة المعقدة في كوريا الشمالية عندما كان في رحلة إلى العاصمة بيونغيانغ في شهر يوليو، حيث يقوم أوليفير الذي يقيم في سنغافورة بالسفر من وقت لآخر لإنتاج سلسلة من الصور والتي تناولت في زيارته لكوريا الشمالية فن العمارة.

طاقة

«لم يسبق لي أن شعرت بالدهشة والانبهار بمثل ما شعرت به في كوريا الشمالية أمام الأبنية العملاقة والمساحات الواسعة التي تشع طاقة كبيرة»، بهذه الكلمات وصف أوليفير الشعور الذي انتابه خلال زيارته الأخيرة لكوريا الشمالية.

وقال أوليفير: «الأمكنة هناك خاصة جداً، حيث لا توجد إعلانات أو لوحات إعلانية في الشوارع والمحلات لكن يوجد قليل من المقاهي الصغيرة»، مشيراً إلى أنه لا يوجد شيء يلفت أو يشتت انتباه المارة أو السكان غير العمارة والأبنية أنفسهم.

أحلام

«هادئة جداً ويسمع أي صوت فيها لمسافات بعيدة» هذا الانطباع الفريد تركته كوريا الشمالية في أوليفير إذ تبدو المدينة وكأنها تغرق في أحلام عام 1950. وهناك تشعر وكأنك في عالم مختلف يصعب نقل تفاصيله في الصور بحسب أوليفير.

وتشبه إحدى حلبات التزلج على الجليد فيها سفينة الفضاء من الخارج. أما صالة البولينغ «جولدن لين بولينغ ألي» في بيونغ يانغ فقد تعطي انطباعاً تقليدياً وقديماً عن تصميم المكان كما أن الصالة تملك القليل من اللافتات مقارنة مع منشأة مماثلة في أماكن أخرى.

الباستيل

من برج جوتشي، تظهر مساكن وأبنية المناطق الشرقية من العاصمة بألوان الباستيل علماً أن معظم الأبنية هناك بهذا المظهر. كما لا توجد مؤشرات للتلوث البصري مثل الإعلانات التجارية في الشوارع والمحلات وفق أوليفير.

Email