ارتفاع حرارة الأرض يهدد جهود الحد من التغير المناخي

العام الجاري الأشد حرارة بسبب ظاهرة النينيو وارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادي ــ إ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت درجة حرارة الأرض هذا العام إلى مستوى يجعل من الصعب الحفاظ على المعدل المستهدف للتغير المناخي المتفق عليه بين زعماء العالم في قمة المناخ بباريس قبل بضعة أشهر، وكانت 200 دولة تقريباً اتفقت في ديسمبر على إحداث تحول جذري بعيداً عن الوقود الحفري، ورصدت هدفاً بوضع حد لارتفاع متوسط درجات الحرارة لا يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مع مواصلة الجهود لخفض الحد الأقصى إلى 1.5 درجة.

لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قالت إن 2016 في طريقه ليكون أشد السنوات حرارة على الأرض خاصة مع ظاهرة النينيو التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة المياه في المحيط الهادي.

وسجلت درجات الحرارة في الأشهر الستة الأولى من العام ارتفاعاً بواقع 1.3 درجة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وقال أوليفر جيدن الباحث بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية «يثير ذلك الكثير من المشكلات. النقاش في المستقبل بشأن الحرارة سيدور حول تجاوز (الأهداف)».

 ويقول كثير من علماء المناخ إن أهداف قمة باريس ستنتهك على الأرجح في العقود المقبلة لينتقل النقاش إلى ما إذا كان من الممكن خفض درجة حرارة الكوكب. وترى الدول النامية مسألة تجاوز الحد المستهدف في ارتفاع درجات الحرارة نكوصاً عن الالتزامات التي قطعتها البلدان الغنية مما يؤدي إلى موجات حرارة مثل تلك التي شهدها العالم هذا العام.

Email