رجل شرطة يفك لغز مذكرات إدوارد إلغار
إلغار ومذكراته اللغز
حلل رجل شرطة بريطاني ثلاث مصفوفات متمايلة غامضة في مذكرات السير إدوارد إلغار موجهة إلى امرأة شابة كتبت قبل إلى 120 عاماً مضت. ويعتقد الرجل أنه فك ما عرفت بأنها واحدة من أكثر عشر شيفرات غموضاً في العالم.
ونشر المفتش مارك بيت العضو في وحدة عمليات كليفلاند الخاصة حلاً لهذه الشيفرة أخيراً، الأمر الذي كان مفاجأة للكثيرين على امتداد العالم.
ولم يتبين من حل الشيفرات أنها احتوت على كلمات فقط ولكن على مقطوعات موسيقية لم تسمع من قبل، وربما نظرة على العلاقة بين المؤلف الموسيقي ومتلقية الرسالة، وأرسل المؤلف اللغز شيفرة مرمزة إلى دورا بيني، ابنة صديق له عام 1897.
وعقب مرور سنتين خلد إلغار المرأة التي أشار إليها بمودة على أنها «دورابيلا»، وأنها واحدة من 14 «موضوعاً» من موضوعات الاختلافات الملغزة. وكان إلغار مغرماً بالرموز، ووضعها في مركز النقاشات العاطفية المختلف بشأنها.
وقبل عام من إرسال الرسالة إلى دورابيلا حل إلغار آخر أربع خانات عددية وضعها جون هولت سكولنغ في مجلة «بال مال»، والتي اعتقد أنها غير قابلة للحل لنحو مئة عام كاملة، وقال مارك بيت إن فهم هذه الألغاز الثلاثة التي وصفها سكولنغ في المجلة كان المفتاح الرئيسي لحل لغز دورابيلا.
وتطلب فك اللغز إعادة البحث في أكثر من 100 كتاب عن شخصية إلغار وفهم السياق التاريخي الذي كتبت به الشيفرة. وتحتوي شيفرة دورابيلا على ثلاث مصفوفات من رموز تتخذ شكل حرف «إي» في زوايا مختلفة، أعقبها تاريخ «يوليو 1497».
نشر اللغز
ونشرت دورابيلا اللغز في مذكراتها لعام 1937 بعنوان «إدوارد إلغار: ذكريات تنوع»، واعترفت بأنها لم تعثر في يوم من الأيام على أي حل للغز. ويعتبر كل عنصر من عناصر هذه الرسالة مهماً جداً في فك أسرار شيفرتها. وضمن بيت أنه نصب نفسه كونه أول شخص يحل اللغز من خلال نشر النتائج التي توصل إليها في إعلانيين في جريدة «تايمز». وقال: «أعتقد أن إلغار بعث برسالة حب إلى دورا كونها نوعاً من رسائل العشق وانعكس هذا في اسميهما». وفي حال أن الشيفرة كانت تمثل رسالة حب، فإن العلاقة كان محكوما عليها بالفشل. إلغار، الذي كان وقتها في الأربعين من العمر، كان متزوجاً عندما كانت دورا في السابعة عشرة من عمرها، وبيت الذي أمضى ثلاث سنوات من عمره يعمل على فك الشيفرة يخطط الآن لتأليف كتاب يشرح فيه كيفية فك الشيفرة.
نوتة غامضة
وقال ستيفن هالز رئيس جمعية إلغار، إنه تلقى الكثير من الحلول المحتملة من أجل الشيفرة، وقيل الآن إنها «غير مقنعة للعقل». ويفضل إلغار الألغاز، ويخصص القليل من الرموز للموسيقى والكتابة. وأضاف، إن المفتش بيت قام ببعض الجهد للوصول إلى حل ما، إلا أنني لست مؤهلاً كي أحكم عليها.
وكتب إلغار عام 1899 إلى دورا يقول: «هل تعيشين مثل الملكة في فيلم ألس؟»، ومن خلال استبدال «حرف أو وحرف إيه» «أصبح التاريخ وحدة مركبة من اسم المؤلف ودورا».
رقم 9 في التاريخ يختلف كثيراً عن طريقة كتابة إلغار باليد. ويبدو مثل نوتة موسيقية. وتشير هذه الملاحظة إلى استخدام شيفرة موسيقية قديمة، عندما يتم فك شيفرة الرموز الوسط، وعندما يصبح بالإمكان تحويلها إلى نوتة موسيقية.
