زوج حفيدة ماو تسي تونغ أكبر مساهم في «سوثبي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور يبعد أشواطاً عن موقف الزعيم الصيني ماو تسي تونغ من الفن ودوره في الدفع بقضية الثورة البروليتارية، ويشير إلى البون الشاسع بين الصين بين الأمس والصين اليوم، أصبح زوج حفيدة ماو تسي تونغ، الملياردير تشن دونغ شينغ، أكبر مساهم في بيت مزاد الفنون سوثبي، أخيراً، ومن خلال العمل في مجال التأمين، تمكن تشن رئيس شركة تايكنغ لايف ومديرها التنفيذي من السيطرة على حصة تصل إلى 13.5% من مزاد ساوثبي، بما يوازي 175 مليون جنيه استرليني تقريباً.

تأثير

ولكن صحيفة تايمز البريطانية رأت في عملية الشراء أكثر من مجرد استثمار اقتصادي، فإلى جانب تأكيدها تزايد أهمية الصين وتأثيرها في عالم الفنون، تشكل مؤشراً أيضاً إلى بناء موقع الصين وقوتها الناعمة في العالم، ويعرف عن تشن أنه مؤسس أحد بيوت المزادات الكبيرة في الصين تشاينا غارديان، وعندما أسس الشركة في مطلع التسعينيات، كان يهدف إلى مضاهاة ساوثبي.

نوبة فنية

ويقول هذا الملياردير البالغ من العمر 58 عاماً، إنه أصيب بنوبة فنية في الثمانينات عندما شاهد تقريراً تلفزيونياً عن بيع لوحة للفنان فان غوغ بعنوان عباد الشمس، على التلفزيون. فكتب في مذكراته يقول إن الصور على شاشة التلفزيون لديه بدت بعيدة عن حياتي بشكل لا يصدق، أرستقراطية للغاية وراقية للغاية. وبالنسبة للصين في الثمانينيات، تلك البلاد المتخلفة اقتصادياً التي لم تهتز ثورتها، فإن الفوارق مع ما شاهده على التلفزيون بدت كثيرة جداً.

النسب والقرابة

زواج الملياردير في عام 2011 بكونغ منحه نسباً مع الثورة الصينية. وكانت كونغ قد عملت في شركة التأمين تيانكينغ لايف وهي تساعد حالياً في إدارة مركز ثقافي ومكتبة في بكين، وقد احتل الزوجان اللذان انجبا ثلاثة أطفال، المرتبة 242 ضمن لائحة الصينيين الأغنى في مجلة نيو فورتشن عام 2013، بأصول تقدر بأكثر من 600 مليون جنيه استرليني. وقد أثارت ثروتهما التعليقات في الصين بسبب قرابة كونتغ بماو.

لا يبدو الزوجان نشيطين سياسياً، لكن فيليب دود، رئيس شركة مصنوع في الصين ومقرها في لندن، لديه رأي آخر، ويقول إن تشن وزوجته لهما اتصالات جيدة في الصين، وإن تشن رجل نافذ ويأتي مع كثير من العلاقات والكثير من الشبكات، مضيفاً إن الاستثمار في سوثبي هو إعلان عن قوة صينية ناعمة تقر بأهمية الثقافة في دفع العجلة الاقتصادية.

شراء

وفي الصين خطط تشن دونغ شينغ لبناء 1200 متحف في السنوات الخمس المقبلة، وتعتبر حالياً في نوبة شراء، تتراوح من نوادي كرة القدم إلى مزادات للفنون مثل ساوثبي، وكل هذا بنظر دود جزء من بناء جسر مع باقي العالم، بعض المعلقين يرى في الخطوة رفضاً لهيمنة المزادات الغربية على سوق الفنون الصيني، ويقول دود: «سوثبي وكريستي ظنا انهما سوف ينتقلان الى الصين ويديران بيوت المزادات الصينية، الآن اصبح الصينيون جهات فاعلة كبيرة في هونغ كونغ، ونيويورك ولندن».

صفقة

وتعلق ماريون مانيكر في «ارت ماركت مومنيتور» على صفقة سوثبي بالقول: «كانت إشارة إلى اعتماد سوق الفنون العالمية على الشراة الصينيين واحتمال تقاطع أوسع من المشترين الصينيين في المستقبل»، وترى أن تشن بحصوله على مقعد في مجلس الإدارة يوفر لنفسه «نظرة أوسع إلى نوع الأصول القيمة، الفنون السيارات الكلاسيكية، المجوهرات التي يمكن أن تنمو تالياً للسوق الصينية».

Email