ضمن دورة نظمتها دار زايد للثقافة الإسلامية في العين

فن الخط يلهم غير الناطقين بالعربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

10 أشخاص من فئة المهتدين الجدد انضموا لدورة تعليم الخط العربي المكثفة التي نظمتها دار زايد للثقافة الإسلامية في مدينة العين، وتنافس المشاركون خلالها على تشكيل لوحات جمالية متعددة من الأحرف العربية، مُعتمدين على توجيهات ونصائح حسن الزين مُعلم الخط العربي، الذي اصطحبهم في رحلة عبر آفاق وجماليات الحرف العربي على مدى 10 أيام، تعرفوا فيها على ماهية هذا الفن العريق.

أحمد إسماعيل الكمالي، رئيس قسم المهتدين الجدد في دار زايد للثقافة الإسلامية في مدينة العين، أوضح لـ«البيان» أن الدار تنظم بين حين وآخر عدة دورات من شأنها أن تصقل مواهب ومهارات فئة المهتدين الجدد، منها دورة الخط العربي التي أصبحت محط اهتمام غير العرب أيضاً، حيث برز حضورهم اللافت الذي يعكس اهتمامهم بتعلم العربية وخطها المميز.

وأضاف الكمالي: أن المنضمين للدورة هم مَن أنهوا المرحلة الأولى لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، الأمر الذي يُسهل عليهم حتما تعلم الخط العربي، بل وتحقيق الاستمتاع بتعلم الخط. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم بيع لوحات الخط التي ينجزها المشاركون بحيث يذهب ريعها بعد ذلك لفئة المهتدين الجدد.

دلالات متنوعة

يعتبر الخطاط حسين الزين، بأن للخط العربي دلالات متنوعة، ولا يمكن أن تنضب في شكلها الجمالي والزخرفي والفني. مبدياً اعتزازه من خلال نقل خبرته إلى المشاركين، إضافة إلى تعرفه إلى آفاق جديدة في مجال كتابة الخط العربي من خلال مشاركات أجنبية متعددة.

وأضاف الزين: في دورة تعلم الخط العربي حرصنا على تعليم المشاركين بكيفية الكتابة بخط النسخ، كما حرصنا في الوقت ذاته على إدراج عبارات إيجابية ذات علاقة بعام القراءة تزامنا مع إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة القراءة لعام 2016، واعتمدنا على تعليمهم الكتابة بخط النسخ.

رأي المشاركين

كما استطلعت «البيان» رأي المشاركين في دورة الخط العربي، والذين أبدعوا في تشكيل لوحات تصدح بأحرف عربية في إطار فني، وتبرز في الوقت ذاته جمالية الحرف العربي وتناغمه مع الألوان والأشكال وقابليته للتطويع والانصهار مع فنون أخرى كفن الرسم.

أوضحت البريطانية كارولين، بأنها لم تتردد في الانضمام لدورة الخط التي نظمتها دار زايد للثقافة الإسلامية في مدينة العين، فلها رغبة كبيرة في تعلم هذه المهارة، بل وغرس حب تعلم فنون الخط العربي في نفسها.

اكتشاف

وقال الشاب الأوغندي حسن: اكتشفت جمالية الخط العربي كواحد من أهم العناصر الفنية والثقافية عند العرب، ولاحظت الكثير من غير الناطقين باللغة العربية يقبلون على تعلم الخط العربي على الرغم من صعوبة رسم بعض الأحرف، وحرصهم على إنجاز لوحات فنية مبهرة، لأنهم يعشقون الخط العربي بكل أشكاله. وبالنسبة لي تطورت مهارتي في الخط العربي وأنا سعيد جدا لذلك.

شاهد

قال شاهد إقبال، بأنه يحاول أن يُظهر تقدما في تعلم أنواع الخط العربي، خاصة وأنه يحب العربية ويريد مزيدا من التعرف عليها. مضيفا: استفدت بلا شك وبقية المشاركين من شرح الأستاذ حسين الزين، وتعليمه لنا طريقة كتابة الأحرف والكلمات والجمل.

وشخصياً واجهت صعوبة في كيفية رسم بعض الأحرف العربية، إلا أنني احترفت رسمها بفضل تشجيع الأستاذ الزين. وتطرقت قمرة تاتاو، شابة فلبينية، في حديثها حول نقطة مفادها أن الخط العربي لم يقتصر فقط على الكتابة على الأوراق، وإنما تم توظيفه في العديد من الفنون كالديكور والملابس وفي فن تصميم المجوهرات.

Email