11 عاماً وشبكة قنوات دبي ترفد تميزه وارتقاءه المتواصلين

«شعبية الكرتون» نجاح قوامه الكفاءات وثراء الموضوعات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح المسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون»، الذي تعرضه قناة سما دبي وقناة دبي، على مدى 11 عاماً، في جذب اهتمام جمهور شبكة قنوات دبي، مستندا في هذا الخصوص، إلى جملة أركان، أبرزها طرح قضايا يألفها مجتمع الإمارات والمجتمعات الخليجية بشكل عام، إضافة إلى استحداث شخصيات حققت شهرة واسعة في أوساط المشاهدين من الكبار والصغار على حد سواء، فحصدت نسبة مشاهدة غير مسبوقة.

نجاح متواصل

وعن سر نجاح العمل وما حققه من شعبية كاسحة، يقول حيدر محمد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للإبداع في شركة «فنر برودكشن»: كان بمقدورنا الحكم على نجاح العمل من النسخة الأولى، لأننا استلهمنا فكرته من حي قديم كان موجودا في دبي، وكان يحمل الاسم نفسه «شعبية الكرتون». وكان يعيش في الحي مواطنون إماراتيون وجيران من جنسيات مختلفة وثقافات متعددة، جنباً إلى جنب، بود وانسجام.

ويرى محمد، بعد وصول شعبية الكرتون إلى نسخته الحادية عشرة، أن تقييم نجاح العمل لا يقاس من منظور عاطفي، بل من خلال الأرقام والدراسات المتخصصة.ويتابع: إن عدد مشاهدي العمل يزداد عاما تلو الآخر، ليس فقط من دول الخليج العربي، بل من شتى الأقطار العربية، وتؤكد الأرقام المتعلقة بنسب المشاهدة المأخوذة من شبكة قنوات دبي، بصفتها الراعي الرئيسي لهذا العمل، إلى جانب بثه عبر إحدى قنواتها، أن العمل كان ضمن قائمة الأعمال (الأكثر مشاهدة) في رمضان من موسمه الرابع وصولاً إلى موسمه الحالي الحادي عشر.

وعلاوة على ذلك كله، فإن بلوغ العمل عامه الحادي عشر، يعد بحد ذاته نجاحاً قياسياً على مستوى الوطن العربي، إذ لا يوجد عمل كرتوني عربي تمكن من تحقيق هذه الاستمرارية من دون انقطاع.

حب الجمهور

ويعرب حيدر محمد عن فخره إزاء تفوق العمل على الكثير من الأعمال الكرتونية العربية، لكنه يعتز كثيرا بما أطلق عليه (حب الجمهور)، مشيرا إلى أن قوة أي عمل في الوقت الراهن تستند إلى الجماهيرية التي يتمتع بها. وتمكن محمد نفسه، بصفته مبتكر العمل ومخرجه، من الاستحواذ على ثلاث جوائز: (أفضل رائد أعمال) للعام 2008 من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، (الجائزة التقديرية) من جائزة تريم عمران الصحفية التابعة لجريدة (الخليج) كأفضل رسام كاريكاتير للعام 2008، (أفضل موهبة إماراتية) في مهرجان دبي السينمائي الدولي للعام 2009. ولا يقف طموح حيدر عند هذا المستوى، بل يتطلع للفوز بجوائز عالمية، بما في ذلك جائزة «إيمي» الدولية.

شعبية وركائز

ويعتقد حيدر محمد أن «شعبية الكرتون» نجح في الخروج من الصورة النمطية للمسلسلات الكرتونية، بعد أن تمكن من اختراق كافة شرائح المشاهدين، إذ يقبل على مشاهدته من هم في عمر ال 7 سنوات وحتى السبعين عاماً. ويضيف في هذا الصدد: «هناك أعمال كرتونية موجهة للأطفال من فئة ست سنوات فما دون، وأخرى للناشئة دون 12 سنة، وثالثة لمن هم دون 18 عاما. وتوجد أعمال للعائلة، أي إنها تناسب كل الأعمار، وخير دليل على ذلك ما تعرضه صالات السينما، ويلاحظ أن عدد المشاهدين من كبار السن أعلى بكثير من أعداد الأطفال، وهذا ما حققه شعبية الكرتون على أرض الواقع.

أعمال جديدة

يستشهد محمد أيضا بالصبغة التي اكتسبها العمل بعد أن أصبح إحدى السمات الرمضانية التي تتجمع حولها العائلات من مختلف الجنسيات والثقافات. وحول إصدار نسخة جديدة من هذا العمل، أكد أن الفريق سيبدأ بالتحضيرات لإصدار الموسم الثاني عشر بعد انتهاء شهر واحد من نهاية رمضان. ولا يستبعد الشروع في أعمال أخرى جديدة على غرار هذا العمل.

ويقول: بعد النجاح الهائل والخبرة الطويلة التي اكتسبناها في هذا المجال، أصبحنا نفكر بعمل كرتوني جديد، ويجري الإعداد الآن في ورشة (فنر برودكشن) على ابتكار عدد من الأعمال الكرتونية الجديدة التي نتمنى أن تلاقي الدعم الذي حظي به»شعبية الكرتون«. ولضمان النجاح لأعمالنا، نعتمد على إدخال تقنية الأبعاد الثلاثية لإضفاء سمات جمالية جذابة، حيث أصبحت اللغة البصرية» اليوم من الأمور المهمة في عمليات إنتاج أعمالنا، من دون أن يكون ذلك على حساب الفكرة التي ينبغي أن تكون دائمًا «سيدة الموقف».

تعاون

يقيم فريق «شعبية الكرتون» علاقات تعاون وثيقة مع مؤسسات محلية وعربية لإنتاج العمل على النحو المطلوب. وتعدّ شبكة قنوات دبي أكبر وأهم الشركاء الذين أسهموا في نجاح العمل، حيث رأت الشبكة في هذا العمل، فرصة سانحة لتشجيع الابتكار والإبداع في أوساط الشباب المواطنين، والإسهام في ترسيخ تراث الإمارات بالاعتماد على فكرة فريدة من نوعها.

Email