برامج الدورة الثامنة تعزز مكانته الرفيعة وثراء مضامينه

«رمضان لخط القرآن» يحفظ الهوية ويحتفي بالأصالة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء لجنة تحكيم ملتقى «رمضان لخط القرآن» -الدورة الثامنة، والمشاركون فيه، أنه بات علامة فارقة في خريطة الفن والثقافة، ليس على المستوى العربي فقط، بل على صعيد العالم، مبينين أنه أصبح يثمر قدرتنا على حفظ هويتنا العربية والإسلامية، وصون مكون فن رفيع أصيل: الخط العربي.

وأوضحت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، خلال متابعتها، في دبي، أول من أمس، فعاليات الملتقى في يومه الثاني، والذي نظمته الوزارة، برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، واختتم يوم أمس، أوضحت أن الملتقى يفرز انعكاسات إيجابية على الخط العربي والمهتمين به، ليس في دولة الإمارات فقط، بل في دول المنطقة ككل، ذلك في ظل تميز هذا الحدث الذي يستمر 3 أيام متتالية، تتكلل بإنجاز نسخة فريدة من القرآن الكريم، للمرة الثامنة، مكتوبة يدوياً، وبالأدوات التقليدية. وشددت الصابري، على أن الملتقى يسهم بشكل مباشر في الحفاظ على أحد الفنون التي تعبر عن هويتنا العربية الإسلامية الخالصة، كما سيبقى شاهداً على مر التاريخ للإمارات، باهتمامها الكبير بالقرآن الكريم في شهر القرآن.

توجيهات ونتائج

وقالت الصابري، إن الملتقى، وبتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أصبح أحد أهم مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الثقافة، على مستوى الوطن العربي والعالم، الخاصة بدعم الحركة الثقافية والفنية داخل الدولة وخارجها، إذ يبرهن في مضامينه، مدى الدور الريادي لدولة الإمارات ثقافياً، معززاً مكانتها، كمثال يحتذى في التقدم والرقي، في مختلف مجالات الفكر والفنون.

نقاط التميز

وأثنى الخطاط التركي محمد أوزجاي، عضو لجنة تحكيم الملتقى، على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، من أجل أن يظل الملتقى نافذة كبيرة، يطل منها جمهور الخط في كل مكان، على إبداعات خطاطي العالم.. وأوضح أن الدورة الثامنة، تمثل حالة خاصة جداً، لأنها ذهبت بالخطاطين إلى الماضي البعيد، لتعيد معهم بعث خطي المحقق والريحاني من جديد في كتابة كلام الله المجيد، لافتاً إلى أن فكرة أن يُخط القرآن الكريم يدوياً، كما كان يحدث في القرون السابقة، تضيف اللمسة الإنسانية إلى الخط في كل نسخة.

أما الدكتور عبد الرضا بهية، عضو لجنة التحكيم، فبين أن علامات نجاح الملتقى، تتمثل في قدرته على المغامرة والتحدي بالتطرق إلى نوعيات من الخطوط كانت بارزة قبل قرون، ولكنها أهملت لصالح خطوط أخرى، مشيراً إلى أن اختيار المحقق والريحاني لكي تكتب به النسخة الثامنة من كتاب الله، جاء لينتصر لهذه الخطوط الرائعة، ويضع الخطاطين المشاركين في الدورة الثامنة أمام تحدٍ واضح لإثبات قدراتهم ومواهبهم.

وفي السياق، عبر الدكتور عبيدة محمد صالح البنكي، عضو اللجنة، عن عميق تقديره لدولة الإمارات، قيادة وشعباً.. مشيداً بجهود وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لدعمهم الكبير والمستمر للخط العربي.

مكانة رفيعة

ومن جهتهم، شكر الخطاطون، دولة الإمارات ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، خاصة، على هذه الفعالية الثقافية الفنية النوعية، موضحين أن جهود ومبادرات الإمارات ووزارة الثقافة في هذا الشأن، تمثل دعماً للإبداع والمبدعين على مستوى العالم.

وفي الصدد، بين الخطاط محمد جابر، أن مشاركته في الدورة الثامنة من الملتقى، تعد تتويجاً لجهوده في تحسين مستواه، شارحاً أن المشاركة في حد ذاتها شرف كبير. كما أعرب الخطاط السعودي أحمد حسن أبو سرير، الذي يشارك للمرة الأولى في الملتقى، عن تقديره للجهود الكريمة التي تبذلها الإمارات وقيادتها الرشيدة ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، لرعاية الخط العربي وتطويره وإظهار جمالياته، كفن راقٍ، لا يقل عن أي من الفنون العالمية الأخرى. كذلك، أوضح الخطاط المصري عبده محمد حسن الجمال، أن المشاركة في ملتقى رمضان، فخر لكل خطاط ونقطة مضيئة في تاريخه، كونها تمثل اعترافاً بقيمته وإبداعه، فضلاً عن التشرف بخط جزء كامل من كلام الله عز وجل.

إنجاز

لفت أعضاء لجنة التحكيم، إلى أن وجود عدد كبير من الشباب ضمن الخطاطين المشاركين في الملتقى هذا العام، ظاهرة تمثل أبرز تجسيدات وبراهين نجاحه، وترسخه كبرنامج فني ثقافي يحوز قيمة عالية وسمعة متميزة في أوساط المثقفين والمهتمين بالفنون. كما بين المحكمون، أن الملتقى يقدم حالة متميزة للخط العربي، دفعت وتدفع الكثيرين نحو دخول عالم الخطوط واحترافها.

Email