متاعب
أوكرانيا تقاطع غورباتشوف رسمياً
يبدو أن رياح المتاعب مصرة على مطاردة الزعيم السوفييتي الأخير ميخائيل غورباتشوف، فبعد مطالبة بعض الروس بمحاكمته ومحاسبته على مسؤوليته عن انهيار الاتحاد السوفييتي، أعلنت أوكرانيا أخيرا منعه من دخول أراضيها طوال السنوات الخمس المقبلة، وذلك لتأييده استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم.
وكان متحدث باسم غورباتشوف قد اشار في حديث مع وسائل الإعلام الروسية بعد الإعلان عن توقع الخطوة الأوكرانية في معرض الرد على سؤال حول تعليق غورباتشوف على هذه الخطوة بقوله: جميل، إنه لا يذهب إلى هناك ولن يذهب مطلقاً.
وكان غورباتشوف، الذي بلغ الخامسة والثمانين من عمره، قد أشاد مرارا لقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم التي تضم قاعدة بحرية روسية ضخمة، وصرح أخيرا لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية بقوله إنه كان سيتصرف بالطريقة ذاتها التي عمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اعتمادها لو أنه كان في موقف مماثل.
غير أن غورباتشوف الذي تعرض للكثير من الانتقادات التي وصلت إلى حد المطالبة بمحاكمته، قد حذر من العواقب الخطيرة إذا لم يتم التصدي للتوتر بشأن أزمة أوكرانيا.
وقالت أولينا نكيليانسكا المتحدثة باسم هيئة أمن الدولة في أوكرانيا : “لقد منعنا دخول غورباتشوف إلى بلادنا لمدة خمس سنوات حفاظا على مصالح أمننا القومي، وذلك لأسباب عدة من بينها تأييده للضم العسكري للقرم من جانب روسيا”.
ويأتي هذا التطور بعد قيام هيئة أمن الدولة في أوكرانيا بحظر دخول سيلفيو بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا الأسبق إلى أراضيها وذلك بعد قيامه بزيارة القرم.
