«فينغ شوي».. لمسات صينية تولّد طاقة إيجابية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أن تدخل منزلك، فتجد الطاقة الإيجابية تحيط بك من كل جانب، فهذا ما يتمنى أن يجده كل شخص في بيته، وبالعودة إلى 4000 سنة مضت، نجد أن مفهوم الطاقة الإيجابية كان حاضراً، إذ نشأت في تلك الفترة فلسفة الـ«فينغ شوي» .

وهي عبارة عن فن صيني يعتمد على تناغم الفضاء المحيط مع تدفقات الطاقة من خلال البيئة التي نعيش فيها، والتصالح مع النفس ومع الطبيعة المحيطة بالإنسان، وتأتي هذه الطاقة من قطع الأثاث والكائنات المحيطة بنا مِن أصدقاء وغيرهم، ما ينعكس على نفسية الإنسان وصحته.

«البيان» تواصلت مع المصممة الداخلية سالي عطياني، التي تحدثت عن الـ«فينغ شوي» ستايل، لافتة إلى أنه يعتمد أسساً معينة في تطبيقه، ونقاطاً مهمة يجب أخذها في عين الاعتبار، ومنها:

مدخل البيت: يجب أن يكون مرتباً بشكل لا يعيق حركة الإنسان، ليتيح له المجال للتحرك بحرية دون توخي الحذر، ويُحبَّذ أن يتوفر في المدخل عنصر الطبيعة ما يعطي الإحساس بالحيوية والسعادة.

تجنب الفوضى: يجب الحرص على الترتيب والتنظيم، وأن يكون كل شيء في مكانه الصحيح، ما يعطي شعوراً بالاسترخاء والهدوء، فالفوضى تُشوِّش الأفكار وتنعكس على الإنسان سلباً، فيصاب بالكآبة، ويزيد انفعاله.

ترتيب الأثاث بطريقة صحيحة: بما يحافظ على الطاقة الإيجابية، والحرص على أن لا يكون الحائط مواجهاً للإنسان، بل خلف المقاعد التي يجلس عليها، وذلك لأن الجدران تعكس الطاقة السلبية بشكل مضاعف.

الإصلاحات: يجب الحرص على عدم ترك أي قطعة أثاث مكسورة، سواء كانت باباً أو خزانة أو أحد الأدراج، وذلك لأن القطع المكسورة تقيد الطاقة الإيجابية، كما يجب التخلص من كل الذكريات الحزينة، والأكسسوارات التي تبعث في النفس الشعور بالحزن، وذلك لأنها تبعث الطاقة السلبية، فأي شيء مكسور يُخزِّن الطاقة السلبية، فلا يصبح عاكساً للطاقة الإيجابية.

الابتعاد قدر الإمكان عن القطع ذات الزوايا الحادة: إذ يفضل تجنب قطع الأثاث التي تحتوي زوايا حادة كالطاولات مثلاً، كونها تعطي طاقة سلبية، لارتباطها بالأذى الذي قد يصيب الإنسان، وفي حال استخدامها، يُحبَّذ تجنب وضع مرايا أمامها حتى لا تنعكس الطاقة السلبية التي تحتويها أكثر من مرة، إضافة إلى تجنب وضعها مُواجِهةً للإنسان.

انعكاس المرايا

ينتشر خطأ شائع في أغلب البيوت يخالف نظام «فينغ شوي»، وهو وضع المرايا في مدخل البيت، إذ تؤكد هذه الفلسفة على ضرورة تجنب تعليق المرايا أو وضعها في مدخل المنزل، بحيث تكون مُواجهة لباب البيت، وذلك لأن المرايا تعكس الطاقة الإيجابية.

فحين يدخل الضيوف بكل بهجتهم إلى البيت، تعكس المرآة طاقتهم الإيجابية خارج المنزل، ولذا فمن الأفضل توزيع المرايا في غرفة الاستقبال وباقي الغرف، لتعكس قطع الديكور بما فيها من طاقة إيجابية، فيحصل الإنسان على طاقة مضاعفة.

عناصر الطبيعة

تعد عناصر الطبيعة من أجمل الأكسسوارات التي يمكن استخدامها في تزيين البيوت، ويعتمد نظام «فينغ شوي» على النباتات الخضراء والزهور والورود في الحصول على الطاقة الإيجابية، كما يجب تجنب النباتات البلاستيكية كونها لا تمت للحياة بصلة، ولا تتفاعل مع أي من مصادرها كالماء والهواء، ما يعطي طاقة سلبية.

كما يجب أن يحتوي البيت على عنصر الماء، كنافورة مثلاً أو شلال يتهادى الماء من خلاله، ما يبعث في النفس حياة وطاقة إيجابية، ويوحي بالهدوء والسكينة والاسترخاء.

تأثيرات الألوان

للألوان تأثيرها الكبير في الإنسان وانعكاساتها الواضحة عليه وعلى نفسيته، ولذا من الضروري اختيار درجات لونية ذات انعكاس إيجابي، فالألوان الداكنة في غرفة الطعام تنعكس عبر الإضاءة بشكل سيئ على المأكولات، فتظهرها غير طازجة، على عكس اللونين البرتقالي أو الأصفر اللذيْن يُظهران الطعام طازجاً وشهياً.

كما ترتبط الألوان بشخصية الإنسان وتنعكس عليه وعلى تصرفاته، فالشخص الهادئ بطبيعته يحتاج بعض الألوان النارية كالأحمر ليصبح أكثر نشاطاً، على عكس الشخص الانفعالي الذي قد يزيده الأحمر انفعالاً وعصبية.

فصل بين مناطق التحفيز والاسترخاء

من النقاط التي يؤكد عليها نظام «فينغ شوي»، أنه يجب فصل منطقة العمل تماماً عن منطقة الراحة، وذلك لأن منطقة العمل هي منطقة التركيز والتحفيز على النشاط وتجميع الأفكار، ولذا يجب تجنب وضع سرير في غرفة المكتب، لما قد يمنحه ذلك من شعور بالكسل والحاجة للراحة.

في حين أنه من المفترض أن تتوفر في غرفة العمل كل عوامل التحفيز والدافعية. كما يجب تجنب وضع مكتب أو جهاز حاسوب في غرفة النوم، لما قد يمنحه من شعور بالنشاط والتحفيز في وقت يحتاج الإنسان فيه للهدوء والاسترخاء.

Email