الدراما السورية تحت «صفير» القذائف

الفنان اللبناني طوني عيسى في كواليس يلتقط صورة مع احد العاملين بالمسلسل | ارشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من الصراع المُستعر في سوريا، بدأ موسم جديد من الإنتاج التلفزيوني. ومسلسل «خاتون» واحد من بين الأعمال الدرامية التي تُصور هذه الأيام تحت دوي المدافع وأزيز الطائرات الحربية، ولم يمنع الصراع مشاركة عدد من الممثلين اللبنانيين في المسلسل.

من هؤلاء الممثل اللبناني يوسف الخال الذي قال لتلفزيون رويترز: «ترددت في البداية. لكنني حسمت خياري بالمشاركة، مضيفاً أن الدور حلو وتجربة جديدة، وقلت حرام تفويت الفرصة، خوفاً من شائعة مضخمة عن الوضع»، ولم تمنع تلك الحرب دون مشاركة ممثل لبناني آخر في ذات المسلسل أيضاً وسفره إلى سوريا، الممثل طوني عيسى الذي قال: «أحياناً لا أركز بالمشهد بقدر ما أركز على صفارة القذيفة التي تمر فوق رؤوسنا والمكان الذي سقطت فيه».

خط التماس

ويفصل كيلومتر واحد فقط بين مكان تصوير المسلسل التلفزيوني (خاتون)، ومكان اشتباكات تدور في حي جوبر الدمشقي بين الجيش السوري ومسلحين من المعارضة، وفي بعض الأحيان تُجبر أصوات الطائرات والمدافع مخرج المسلسل تامر إسحق على وقف التصوير. وقال إسحق إنه اتصل بكثير من الممثلين اللبنانيين يدعوهم للعمل في مسلسلاته التلفزيونية لكن البعض منهم فقط قبل الدعوة، وأضاف لتلفزيون رويترز: «الموضوع المادي كان عادياً بالنسبة لهم، والموضوع الأهم بالنسبة لهم هو وجودهم في سوريا».

و(خاتون) كلمة تركية تعني امرأة شريفة أو من طبقة النبلاء. ويدور المسلسل حول امرأة تنحدر من عائلة دمشقية ذات شأن تحب جندياً فرنسياً في أثناء فترة الانتداب الفرنسي بسوريا، ويبدأ بث المسلسل المؤلف من 60 حلقة في شهر رمضان 2016.

وتحظى المسلسلات التلفزيونية السورية بشهرة واسعة في المنطقة، وإن كان القطاع قد تأثر إلى حد كبير بالأزمة الراهنة، ومن بين المسلسلات التلفزيونية السورية التي نالت شعبية كبيرة مسلسل «باب الحارة» الذي يدور حول حياة سكان حارة دمشقية إبان الاحتلال الفرنسي، وكيفية دفاع السوريين عن وطنهم.

وحظي المسلسل بنسبة مشاهدة واسعة في سوريا ودول أخرى.

Email