إطلالته في «دروب» بروح مرحة وشخصية جذابة

علي آل سلوم: تقديم السياحة الثقافية هدفي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتميز علي آل سلوم بروحه المرحة وشخصيته الجذابة التي توفر تواصلاً فوريا مع كل من يتعامل معه، فهو يقدم برنامج «دروب» الذي يحمل من شخصيته الكثير ويبرز مجموعة من المُثل الأخلاقية والحضارية التي لا تميز جهة أو طائفة أو بلد بقدر ما تميز الحضارة الإنسانية، فالبعض لديه عمى ألوان..

ولكن بالنسبة لآل سلوم فالأمر مختلف، وبحسب تأكيده أنه لا يوجد لديه «عمى طائفي» وهو من أبرز أهداف البرنامج، وأن هدفه تقديم السياحة الثقافية، ليتم ترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر في المجتمعات العربية، ونقل الكثير من المشاهدات المملوءة بالعبر والحكم والمواقف التي يحتاج المشاهدون العرب إلى مشاهدتها للتعرّف إلى جوانب مختلفة من الحياة في مناطق عدة من العالم، بكل ما فيها من مشاهد إنسانية.

رسالة إنسانية

«دروب» برنامج اجتماعي إرشادي يحمل رسالة إنسانية وثقافية وسياحية، يرفع في موسمه الحالي شعار «لتتعارفوا»، معتمداً على عناصر التشويق والإثارة والغرابة والإلهام في تقديم القصص، ويؤكد آل سلوم على أنه لا بد أن يشاطر الإنسان المعرفة مع الآخرين، وأن أعظم استثمار هو أن يضع طريقة لكيفية الحفاظ على المعلومة وإيصالها للعالم.

وفي حديثه مع «البيان» قال: «قدمت الكثير من المحاضرات والورش التدريبية عن التبادل الثقافي وجاء الجانب الإعلامي مكملاً لدراستي في مجال السياحة، حيث وجدت التشجيع من والدي لتقديم البرامج، وقد تكون شبكات التواصل الآن قوية ولكن من وجهة نظري التلفزيون يظل هو الملك، وما كنت أتحدث عنه في المحاضرات من قيم وأخلاق نتحلى بها، عشته خلال رحلاتي وأثناء سفري حول العالم..

حيث وجدت أن هذه القيم تحتاج إلى عمق أكبر. وأضاف: «تعلمت من خلال السفر عند مواجهتي في ديني أن أميز هل أكون عاطفيا أم عقلانيا، وتعودت عدم تصديق أي معلومة أو خبر إلى أن أرى ذلك بعيني، ومتعة السفر لا تقتصر على البلدان الأوروبية، حيث توجد بلدان أعمق وأرقى والتي ظهرت منها الأصول البشرية.

هويتنا الوطنية

آل سلوم أشار إلى أننا لا نحتاج للسفر للتسويق لأنفسنا ولدولتنا. وقال: «نستطيع أن نعبر عن أنفسنا بطريقة مناسبة للآخرين من خلال تعاملنا مع الجاليات المختلفة التي تتواجد في الدولة، التي تضم 8 جاليات مختلفة، يمكننا تعليمهم ديننا الإسلامي المتسامح، وعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الوطنية من خلال تعاملاتنا معهم».

ثقافة السفر عند آل سلوم تبدو مختلفة، فهو اعتاد على التشجيع على زيارة الدول التي خرجت منها الحضارات الإنسانية في العالم، مثل المملكة العربية السعودية واليمن والهند، وغيرها، بهدف التعرف على طبيعة الحضارات وثقافات الشعوب المختلفة. وينصح آل سلوم الشباب بقولة: «اعتقد أنه على كل شاب أن يكون لديه رسالة واضحة في حياته، لأن الله خلقك لتؤدي دورا فعالاً في المجتمع ولتنفع الآخرين».

ويؤكد آل سلوم أنه على الرغم من اعتقاله وفريق عمله مرات عدة في آسيا الوسطى، إلا أنه تعلم كيف يخلص نفسه من هذه المواقف باستخدام إيماءات بسيطة ومتعارف عليها عند بعض القبائل، ليخرجوا من الأزمة بسهولة ويسر. ويعد آل سلوم مشاهديه بأن يحمل الموسم الثالث من برنامجه «دروب» الكثير من التشويق والمعرفة.

 

Email