«الاستعماري رودس» يهدد «نوبل» دي كليرك

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه وليام فريدريك دي كليرك، آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، نداءات لتجريده من جائزة نوبل للسلام التي كان قد فاز بها مناصفة مع المناضل الأفريقي نلسون مانديلا عام 1993، وذلك بعد أن كتب مقالاً في صحيفة «التايمز» اللندنية ينتقد فيه حملة عالمية لإزاحة تمثال للمستعمر سيسيل رودس من إحدى كليات جامعة أكسفورد.

وقالت صحيفة «التايمز» إن دي كليرك هاجم ما أسماه بحماقة الحركة الطلابية «رودس ينبغي أن يسقط»، وقال إنه من المؤسف أن الحملة المناهضة للاستعماري المعروف قد انتشرت من جنوب أفريقيا إلى بريطانيا، وكتب يقول: «إن شعبي من الأفريكانر لديهم سبب أكثر وجاهة يدعوهم لكراهية رودس من أي شعب آخر، وقد كان مهندس حرب البوير، التي كان لها تأثير كارثي على شعبنا».

وبعد نجاح طلبة جامعة كيب تاون في إزاحة تمثال رودس من حرم جامعتهم، تكتسب حركة مناظرة في كلية أوريل بجامعة أكسفورد قوة دفع كبيرة لإزاحة التمثال الموجود في الكلية أيضاً.

ويتصدر لقيادة قسم أكسفورد من حركة «رودس ينبغي أن يسقط» الطلابية الباحث نيتو كوزو كوابي الذي وصف رودس بأنه: «عنصري وقاتل مجنون كان سيئاً تماماً مثل هتلر».

وأعرب الكثير من المنتمين إلى هذه الحركة الطلابية عن اعتقادهم بأن دي كليرك ينبغي أن يجرد من جائزة نوبل ويعاد تقديم الجائزة لمانديلا وحده.

وكان نيتو كوزو كوابي قد سبق له الإعراب عن اختلافه عن مانديلا الذي ذهب إلى القول إن النصب التذكاري لرودس في دير ويستمنتر آبي ينبغي أن يترك كما هو كتذكار للتعلم من أخطاء الماضي. وقال كوابي: «إن مانديلا ليس زعيماً تسلم الشعوب الأفريقية بكل ما يقوله، وإنما ينبغي الحكم على آرائه ومدى دقتها من خلال التجربة العملية والواقع المعاش في مختلف دول القارة السمراء».

Email