نال الشهرة بعيداً عن مواقع التواصل

«توأم جميرا».. قدرات خاصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أسهل الطرق إلى الشهرة، لا سيما وإنها تسمح للأشخاص بالترويج لذواتهم ومواهبهم ومنتجاتهم وتكوين قاعدة جماهيرية في العالم الافتراضي، وكم شخصية عادية أصبحت ذات شأن وحضور في المجتمع بسبب عدد متابعيها على «انستغرام» أو «تويتر» أو «فيسبوك» أو غيرها من مواقع التواصل، ولكن حسن وحسين المهيري 28 عاماً الملقبان بـ«توأم جميرا» حصدا الشهرة بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي، وحققا شعبية لافتة دون دخول الفضاء الإلكتروني عبر حسابات خاصة، كما استطاعا نيل محبة شريحة واسعة من الناس بسبب تطابق مظهرهما الخارجي، وعفويتهما بالتعامل مع الجمهور في مراكز التسوق والأماكن العامة.

إثارة لا تنتهي

حياة التوائم إثارة لا تنتهي، ولغز التشابه جعل حسن وحسين المهيري الملقبان بـ«توأم جميرا» تحت الأضواء، إلى جانب إيقاع حياتهما الذي صنع الفرق بينهما وبين التوائم الآخرين، وجعل لشهرتهما طابعاً فريداً، حيث يستوقفهما كثير من المعجبين لالتقاط الصور التذكارية ليشاركوا بها أصدقاءهم عبر مواقع التواصل، حتى أصبح «توأم جميرا» بفضل معجبيهم ذا شهرة كبيرة في العالم الافتراضي، علماً أنه لا يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية، وقال حسين: يجب على الإنسان أن يحدد ويفصل بين الأمور التي لا يستطيع الاستغناء عنها وتلك التي لن تتأثر حياته بها إن فقدها لكونها لن تؤثر في حياته أو قرارته، ومواقع التواصل إلى جانب الهواتف الذكية ليست أشياء أساسية في حياتنا، والدليل أننا نحظى بشعبية واسعة ونتواصل مع الجمهور بمحبة ورقي من دون الاعتماد عليها.

طفولة

طفولة «توأم جميرا» حسن وحسين المهيري، كانت حافلة بالمواقف الطريفة كغيرهما من التوائم، ولايزال حسن يذكر تفاصيل مرحلة الثانوية العامة التي حيرت المدرسين، وقال: كنت أقدم الامتحانات في مدرسة بينما يقدم شقيقي الامتحانات نفسها في مدرسة أخرى، وكانت المفاجأة كبيرة حين وجدت لجنة التصحيح أن التشابه ليس في العلامات فقط، بل في الأخطاء وصياغة الجمل أيضاً.

تحد

ومن أبرز التحديات التي واجهها «توأم جميرا»، البقاء معاً، وحول هذا أوضح حسين أن عائلتهما كانت تود أن ينفصلا عن بعضهما البعض ليتمكن كل منهما من بناء شخصية مستقلة ومستقبل مختلف عن الآخر، فكانت تغري أحدهما بالدراسة في الخارج، كما كانت تحاول صرف اهتمام الآخر عن شقيقه بممارسة هوايات معينة، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وقال حسين: درسنا في الجامعة ذاتها وتخصصنا في المجال نفسه، وهو الهندسة الإلكترونية، ثم حصلنا على الماجستير في مجال إدارة الأعمال، وقريباً سنتخصص في مجال الإعلام الجماهيري.

محبة

يرتدي «توأم جميرا» الملابس والألوان ذاتها، ويحرصان على ألا يدل مظهرهما على أي علامات تجارية أو ماركات، وحول هذا يقول حسن: يسعى معجبينا دائماً لتقليدنا من حيث المظهر، ونحن لا نريد أن تصبح محبتهم لنا عبئاً عليهم من الناحية المادية.

إعلانات

تلقى «توأم جميرا» عروضاً مغرية للقيام بإعلانات تجارية لماركات شهيرة، ولكنه رفضها لأنها ليست ضمن طموحاته، وقال حسن: دائماً ما نتلقى عروض رعاية مغرية من بعض الشركات والعلامات التجارية العالمية، ولكننا لا نحبذ خوض هذه التجربة والارتباط بسلعة أو منتج يتغير مع مرور الوقت.

Email