خلال لقائه في كواليس «غداً نلتقي»

رامي حنا: أتعاطف مع الممثل وأعمل لراحته

■ رامي حنا يشرف على أحد المشاهد بوجود الممثلة كاريس بشار | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنا متعاطف دائماً مع الممثل، وحلولي الإخراجية، تنصب بكيفية أن يكون الممثل في حالة من الراحة، عند تجسيد دوره وهو ما يؤثر في المحصلة على الإخراج. هذا ما أكده رامي حنا المخرج والممثل السوري من أصل فلسطيني. وأوضح في حديثه لـ «البيان» بالتأكيد عملي بين التمثيل والإخراج أضاف لي، وبدأت أفكر بالمهنة بطريقة أخرى.

وحنا الذي يواصل إخراج مسلسل «غداً نلتقي» الذي سيعرض في رمضان المقبل، على قناة أبوظبي، لم يكتفِ بالإخراج بل شارك في التمثيل، إلى جانب عبد المنعم عمايري، ومكسيم خليل، وكاريس بشار وآخرين، وفي كتابة المسلسل إلى جانب إياد أبوالشامات، ليعكس مرحلة يعيشها الكثير من السوريين الذين تركوا بلادهم.

التجربة الأولى

لم يخفِ رامي حنا أن اسم المسلسل مستوحى من برنامج «غداً نلتقي» الذي كان يعرض على التلفزيون السوري من زمن بعيد في ختام الإرسال. وقال اخترنا عنوان «غداً نلتقي» لهذا الهدف بالذات، كون البرنامج يشكل ذاكرة عند 99% من السوريين..

وهو أكثر ما جعلنا نميل لاختيار هذا الاسم بغض النظر عن المعنى الحقيقي لـ«غداً نلتقي». موضحاً المعنى ليس الفكرة التي نريدها، إنما الفكرة بوجود شيء اتفق عليه كل السوريين وهو برنامج «غداً نلتقي».

ومن جهة أخرى أكد حنا إن الاختلاف بين اتجاهات المشاركين بالمسلسل هو إيجابي. وقال إن المشكلة الحقيقية هو الخلاف الحاصل بالعموم، لذلك نحاول كلنا بهذا المسلسل نكتشف بعض من جديد. وقال إن تركيب هذا المسلسل بهذا المكان الواحد، بسبب الحرب هو ما جمع الناس من كل الطبقات بظرف استثنائي واضطروا للتعامل مع ظرف الحياة اليومية القاسي.

وأضاف تتجلى الفكرة كما يقول المثل «ما الذي لمَ الشامي على المغربي» فهم من كل الأطياف والطوائف، والانتماءات ولكنهم يتواجدون في مكان واحد. وأشار إلى التقاطع بين أحداث المسلسل والواقع الجاري.

وأكد أنه ليست مهمة النص إدانة طرف بعينه، بقدر إدانة ما حدث وأثر هذا على الإنسان السوري. وقال نركز على الجانب الاجتماعي، في هذه التجربة الأولى لي في الكتابة والتي تنفذ لأول مرة بعد محاولات عدة.

قصص

رامي حنا الذي ينتمي لعائلة فنية قال إن أختي الكاتبة ريم حنا ساهمت في تكويني بهذه المهنة في البدايات وكانت تساعدني في أن أعمل شيئاً أو لا.

وبالعودة إلى كتابة «غداً نلتقي» أوضح عملنا على التحضير للنص لمدة أربعة أشهر أنا وشريكي إياد أبوالشامات..

وبعد ذلك بدأنا نعمل على الحلقات. وأضاف أثناء التنفيذ يكون هناك مشكلة بين ما كتبناه، أو شاركت في كتابته، وأشعر أحياناً أن هناك شيئاً ما غير دقيق. وأكد أنه من الصعب الكتابة مع الإخراج. وقال في بعض الأحيان هناك أشياء كتبناها تذهب منها طزجاتها بالنسبة لي، فأنا أدخل على المشاهد التي أعرفها تمام المعرفة ولا يكون أني دخلت على مشهد ما وأحببته بل أصبح الحكم مسبقاً بالنسبة لي.

وأكد حنا الذي لم يرتبط بأي عمل رمضاني آخر أن موضوع المسلسل لا مكان فيه للتفاؤل أبداً. وأوضح هناك مبالغة مقصودة بالموت، وهناك بالوقت ذاته سخرية من الموت وسخرية من العنف. وأضاف نتحدث عن الموت كيف فقد وقاره وجلاله وأصبح يحدث يومياً بلا معنى، فالتركيبة العامة للعمل عبارة عن قصص بسيطة جداً، بل تكاد تكون ساذجة أحياناً.

سيرة

رامي حنا مخرج وممثل من مواليد دمشق عام 1974 خريج المعهد العالي للفنون المسرحية 1997 شارك ببطولة العديد من المسلسلات منها رسائل الحب والحرب، التغريبة الفلسطينية، الفصول الأربعة، أخرج عدداً من الأعمال منها زهرة النرجس، وعلى قيد الحياة.

Email