يعد من بين أخطر ثلاثة براكين نشطة في تشيلي

بركان «كالبوكو» يعود إلى الحياة مجدداً بعد خمود دام 40 عاماً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلع أخيراً بركان في تشيلي، ومن دون سابق إنذار، كان خامداً لأكثر من 40 عاماً، وتسبب بسحابة كثيفة من الرماد في السماء، واضطر على إثره آلاف الناس الذين يعيشون في المنطقة للفرار.

بركان «كالبوكو»، الذي اشتق اسمه تيمناً من بلدة في جنوب البلاد، يعد من بين أخطر ثلاثة براكين نشطة في تشيلي، تعود لتسعينيات القرن الماضي، غير أنه لم يحظ بأي مراقبة خاصة قبل ثورانه فجأة وعودته للحياة أخيرا. وتعين على ما يقدر بنحو 1500 شخص اللجوء لمناطق أخرى، في الوقت الذي تم فيه إجلاء العديد من البلدات الصغيرة.

ثورة حادة

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن البركان واقع على بعد أكثر من 620 ميلاً إلى جنوب العاصمة التشيلية، سانتياغو.

ووقتها، أعلنت الخدمات الوطنية للتعدين والجيولوجيا عن حالة تأهب قصوى، وإيجاد منطقة حظر في نطاق 12.5 ميلاً حول البركان. وقال بعض السكان الذين يقيمون على بعد ستة أميال من البركان، إن آخر ثورة بركانية حادة قرب مدينة كالبوكو، وقعت في عام 1961، وتلاها بركان ضعيف في عام 1972.

ثوران مفاجئ

ومن جهته، أعلن المكتب الوطني للطوارئ حالة الاستعداد القصوى في أعقاب الثوران المفاجئ بجنوب تشيلي، وسرعان ما انتشر فيديو للحظة اندلاع حمم اللافا، بشكل واسع النطاق على موقع «يوتيوب»، محققاً مشاهدات تتجاوز الـ 4 ملايين مشاهدة خلال يومين من تاريخ نشره، مما أثار العديد من التساؤلات حول سبب ثورانه الفجائي..

فضلا عن إعراب العديد من الأشخاص بأن ذلك علامة على نهاية العالم، نظراً لأن البركان قذف صخوراً حمراء ملتهبة، ما أنتج عرضاً استثنائياً لما يعرف باسم «البرق البركاني».

كما عرض التلفزيون التشيلي لقطات فيديو حية من مكان انطلاق الحمم البركانية وتصاعد أعمدة الدخان، وأظهرت اللقطات ظاهرة البرق البركاني وهي تضيء المكان في بعض الأحيان أكثر من مرة في الثانية الواحدة.

يقع بركان كالبوكو في منطقة لوس لاغوس ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ويعتبر واحداً من أكبر ثلاثة براكين محتملة الخطورة في تشيلي، وكانت آخر ثورة له في عام 1972.

Email