مبعثها مخاوف من تجاوز حدود الأخلاق

علماء ينتقدون تجارب التعديل الوراثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تردد شائعات بأن العلماء باتوا قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن نجاحهم في تعديل الجينات في البويضات والحيوانات المنوية وحتى الأجنة لدى البشر طالب خمسة باحثين بارزين، أول من أمس، علماء الأحياء بوقف مثل هذه التجارب، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة واختلاط الأنساب.

حدود أخلاقية

وقال إدوارد لانفير الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سانجامو بيوساينسيز» ومقرها كاليفورنيا إن الدعوة الى الكف عن مثل هذه الأبحاث - وهو أمر نادر في مجال العلوم - مبعثها مخاوف من أن هذه الجهود قد تجاوزت الحدود الأخلاقية.

وقال لانفير كبير المشرفين على هذه الدراسة التي أوردتها دورية «نيتشر» العلمية في مقابلة «البشر ليسوا فئران أو كائنات تجارب أخرى وهو أمر لا نسعى إليه، يجب أن يتوقف البحث».

وقال إن الشائعات التي تقول بأن معملاً أو معامل باتت على وشك إنتاج جنين بشري معدل وراثياً لا تزال تتردد منذ شهور. ويقول منتقدو هذه الدراسة إن هذه التجارب قد تستغل في محاولة تعديل الصفات الوراثية للإنسان وهي تقنيات وعلم يسمى تحسين النسل.

تعديل جيني

وهناك تقنيتان يمكن أن يستعان بهما للتعديل الجيني للأجنة البشرية وهما تعملان، كما أوضحت مقالة وردت الأسبوع الماضي في مجلة

«تكنولوجي ريفيو» ونقلها مؤلفو بحث دورية «نيتشر»، نوعاً ما كأداة للبحث والإحلال لتعديل «دي إن إيه» نزولاً الى الحد الأدنى من مكونات المادة الوراثية.

وقالت دورية «تكنولوجي ريفيو» إنه يجري التخطيط لإجراء تجارب أو أنها تجري بالفعل بالاستعانة بهذه التقنية على البويضات أو الأجنة لدى الإنسان وذلك لتصحيح تشوهات جينية منها تلك التي تتسبب في مرض التليف الكيسي أو في أحد جينات سرطان الثدي.

أساليب

لكن واضعي الدراسة قالوا إن الأساليب الحالية والمبتكرة يمكن أن تتيح للوالدين ممن يحملون مرضاً وراثياً محدداً عدم توريث هذا الخلل لأطفالهم.

Email