«جريمة أميركية» آخر إنجازات الحائز على أوسكار أفضل سيناريو

رايدلي يعود إلى التلفزيون بمسلسل عن العنصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعود الكاتب جون رايدلي، ليستكشف موضوع العنصرية داخل المجتمع الأميركي مرة أخرى، في إطار مسلسل تلفزيوني من 11 حلقة بدأ عرضه على الشبكة التلفزيونية «إيه بي سي» أخيرا، بعنوان «جريمة أميركية»، وذلك في أعقاب فوزه بجائزة الأوسكار عن أفضل سيناريو عن فيلم «12 عاما كعبد» العام الماضي.

وقد وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، المسلسل الأحدث لرايدلي بالمستفز والانفعالي، حيث تتخلله لحظات من العاطفة الجافة، كما درج عليه الكاتب في أفلامه.

عملية سطو

وفي دعاية المسلسل، تسمع العبارات التالية في أعقاب تلقي والد مكالمة في منتصف الليل تبلغه بمقتل ابنه: «يعتقدون أنه فتى من أصول لاتينية وراء مقتله».

لكن إلى جانب موضوع العرق والاحتكاك الذي يولده، يستكشف المسلسل موضوعات مثل الطبقة والتمييز بين الجنسين والإيمان والإدمان.

يدور المسلسل حول عملية سطو على منزل ترتكب خلالها جريمة في موديستو بكاليفورنيا، وتظهر على الأثر مجموعة من الشخصيات: المتوفى هو متقاعد أبيض في الجيش، وزوجته الجميلة التي تم الاعتداء عليها، وأربعة مشتبه بهم في الحجز، محتال غارق في خيارات صعبة، ومراهق مكسيكي أميركي يتحول إلى متواطئ، وزوجان من عرقين مختلفين مدمنان على المخدرات.

وهذه الشخصيات نراها تتحول تدريجيا إلى عكس كل ما توقعناه من السيناريو.

وتيرته بطيئة عن قصد، وقال رايدلي لصحيفة «نيويورك تايمز»: «اعتقد انه في كل أسبوع سيكون هناك حل لقضية عاطفية، لكن من دون إقفال للحلقة تماما» ويضيف: «الأمر يتعلق ببناء شيء ما مع مرور الوقت».

ورايدلي الذي أخرج ثلاث حلقات من المسلسل وكتب خمس حلقات منه، يعود إلى التلفزيون، حيث بدأ في أوائل التسعينات مع سيناريو «مارتن» و«ذا فرش برينس أوف بيل إر». وكان قد عمل بعد ذلك في الكتابة والإخراج للشاشة الكبيرة، قبل أن يفوز بجائزة الأوسكار عن كتابته سيناريو فيلم «12 عاما كعبد» السنة الماضية.

يقول إنه من غير اللائق بعد مكافأته أن يكون الشخص الذي يشحذ نحو التغيير في هوليوود، لكنه يؤكد: «اعتقد إننا في هوليود يمكننا القيام بأشياء أفضل، بل ينبغي علينا ذلك، لكنني لا اعتقد أننا يجب أن ننظر إلى سنة من السنوات، ونقرر كيف سنتقدم».

 وقد تكون شخصية بارب هانلون، الزوجة السابقة لروس، التي تلعب بطولتها فليستي هوفمان، الشخصية الأكثر إثارة للنفور في مسلسل «جريمة أميركية»: أم تبحث عن العدالة لابنها. دوافعها مفهومة، لكن يقوضها تعصبها أحيانا.

وجه آخر

تقول الممثلة هوفمان: «ألم ننته من العنصرية؟ هذا ما قد يعتقد به الناس، لكن هناك وجه آخر لها اعتقد أنه يتجسد في بارب». ويعترف رايدلي بأنه ابتدع شخصية حقيرة في مسلسله، ويأمل أن تقوم بوظيفتها.

Email