كيم ينتزع مكانة في ثقافة البوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستغرب كوريا الجنوبية تلك الجلبة الإعلامية التي تثيرها وسائل الإعلام الغربية حول زعيم كوريا الشمالية الشاب، كيم جونغ أون، في كل مرة يعمل فيها على تغيير طلته، وترى فيها حالة اندهاش غربية بدكتاتور وجد لنفسه موطئ قدم في ثقافة «البوب» الغربية.

وفي تعليقها على الطلة الجديدة، أفادت محطة «القناة ايه» في كوريا الجنوبية بأن مظهر كيم أمام 100 مسؤول في المكتب السياسي للحزب الحاكم في بيونغيانغ، كان يوحي بالجلالة والعظمة، لكن مزاج وسائل الإعلام الأجنبية يبقى مزاجاً غير قادر على الظهور بمظهر الجدية عند التعامل مع زعيم كوريا الشمالية.

 وكانت الطلة الأخيرة لكيم التي أبرزتها وسائل الإعلام الحكومية في بيونغيانغ، بقصة شعره التي تتحدى الجاذبية، وحاجبيه القصيرين، قد أثارت مجددا موجة من التعليقات الساخرة في الولايات المتحدة، شبهته بشخصيات «سبونج بوب» الكرتونية، وغيرها.

لكن صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» وجدت تحليلاً أكثر جدية لطلة كيم الشاب، حيث رأت شبها كبيرا بينه وبين جده مؤسس الدولة والزعيم الأكثر تبجيلا في البلاد، كيم إيل سونغ. وتفيد الصحيفة بأن دعاية كوريا الشمالية تسلط الضوء عادة على التشابه بين الاثنين، كطريقة لإضفاء شرعية على حكم كيم الشاب ولتذكير الناس بالأيام الخوالي عندما كانت هناك وفرة في البلاد.

وخلال نصف السنة الماضية، أولت وسائل الإعلام الغربية الزعيم الشاب انتباها كبيرا بسبب فيلم «المقابلة» الساخر، لا سيما بعد اتهام قراصنة من كوريا الشمالية بالدخول إلى أجهزة كمبيوتر منتجة الفيلم شركة «سوني» في طوكيو. وكانت هناك تكهنات ساخرة حول ما إذا كان كيم قصد الظهور بطلة جديدة، قبل تسمية الفائز بالأوسكار، علما أن فيلم «المقابلة» لم يفز بأي جوائز في هذا الحفل المتلفز العالمي.

ومظهر والده، كيم جونغ أيل، كان أيضا موضوعا للنقاش على الدوام، منذ أن تباهى بشعره، وانتعل أحذية بنعل عريض، وظهر بمظهر كسر قالب الزعيم الشيوعي الرتيب.

ويعتقد جون ديلوري الأستاذ الأميركي في جامعة يونساي في سيؤول أن الموضوع مصدر تسلية لنا، ويدخل في إطار هوس ثقافة «البوب» بكيم جونغ أون ويقول: الأمر يتعلق بنا، وما نراه مهماً مشيرا إلى عدد من القصص الغريبة بشأن الزعيم الشاب الذي كان موضوعا لعدة ألعاب كمبيوتر في الأشهر الماضية.

Email