جنيفر أنيستون تتخلى عن جمالها وأناقتها في «كيك»

أنيستون جسدت مرارة الأنثى وغضبها في الفيلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تؤدي النجمة الأميركية جنيفر أنيستون دور الفتاة الغارقة في إخفاقاتها، حيث تبدي القليل من الشجاعة في مواجهة جراحها النفسية ومعاناتها الدائمة، ويظهر على سلوكها علامات الغضب والمرارة، وتبدأ بعدها بتناول العقاقير. وحشدت أنيستون لأداء هذا الدور كل مواهبها، ولم تتعامل معه باستخفاف..

ولم تجعل من جمالها عائقا أمام القبول بعرض للتمثيل، تطلب أن تتخلى تحديدا عن جمالها وأناقتها على الشاشة الفضية. واعتبر النقاد أن أداء أنيستون في فيلم "كيك" الذي مثلت فيه دور كلير الفتاة التي تعاني من آلام مزمنة، أحد أفضل الأفلام التي تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة.

ويبدأ الفيلم بمشاهد تبدو فيها كلير جالسة وسط مجموعة من النساء دعين جميعا للحوار ومناقشة مسألة انتحار رفيقتهن نينا، في تجمع لمناقشة الألم المزمن، وتأثير ذلك عليهن. وتعبر كلير عن رأيها بأسلوب ساخر يعكس حالتها النفسية، حيث تتحدث عن الكثير من الأمور غير اللازمة والطريقة التي اختارت بها نينا مغادرة الحياة، مثل: "لماذا الانتحار، أنا أكرهه عندما يُسهل حياة الناجين."

وعلى الرغم من أن العلاقة التي كانت تجمع نينا بكلير لم تكن من الوضوح بحيث يمكن القول إنها كانت علاقة قوية، إلا أن حياة نينا تبدأ بالتسلل إلى حياة كلير والتأثير فيها كالسحر، حيث تبدو الممثلة في الفيلم كأنها تعيش تفاصيل حياة زميلتها المنتحرة، وتقارب ممارساتها سلوك نينا، وتختبر حالتها النفسية، التي أدت بها إلى الانتحار..

حيث تبدأ بالسؤال عن سجلاتها الصحية في المشفى، وتبدأ بتعقب خطواتها، وتتعرف على زوجها روي كذلك، وتزوره مرات عديدة. ويبدو واضحا في الفيلم السبب الكامن وراء تأثر كلير باختيار نينا لمغادرة الحياة.

ولا يترك وجه انستون وحركات جسدها وسلوكها أي شك في أنها غارقة في ألم عميق، وهي العلامات التي تؤكدها أيضا طريقة تنفسها المضطربة. ويبدو الحزن مخيما على ذهنها كليا، حيث تبدأ بإبعاد أي أحد يقترب منها، حتى زوجها، وتنفعل بشدة عندما يحاول أي شخص إظهار شفقته عليها، أو التحدث معها بشأن وضعها.

ذروة الاحداث

وتبدو ذروة الاحداث في اللحظات التي يُوحد فيها طبع الاعتماد على الآخر كل من كلير وروي. ويظهر في الفيلم مشهد آخر، حيث يستغرق روي في النظر إلى إحدى زوايا المنزل، ويقول ما كان يود قوله لنينا: "أكرهك كثيرا، بالكاد أستطيع التنفس"، وتبدو هي في المشهد وهي تنتفض من مدى الكره في كلماته.

Email