جرائم اجتماعية واستغلال جنسي

تحذيرات أردنية: المواقع خطر على الصغار

ضوابط لكبح جماح فوضى المغردين

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطراً مقيتاً على الأطفال، وهاجساً كبيراً على الأسر، وقلقاً دائماً على الأجهزة الأمنية في الأردن، خاصة بعد أن أصبحت بؤراً للفساد والإفساد واستغلال الصغار وسوء التعامل معهم، ما دفع إدارة البحث الجنائي بالمملكة لتوجيه تحذيرات شديدة اللهجة للأسر بضرورة مراقبة تلك المواقع ومتابعة الأبناء لمعرفة حركة تجوالهم فيها، خاصة وأنها تستغل الصغار بين 9-12 سنة جنسياً، وقد سجلت 13 حالة في هذا الشأن..

بينها حالة طفلة عمرها 10 سنوات استغلها الجاني جنسياً عبر حسابها على أحد المواقع. وقد أرسل شاب دعوة إضافة صديق لها فقبلت الطلب، وبعد التعارف سألها إن كانت فتاة أو ولد، فأكدت أنها فتاة، فطلب منها إرسال صورتها، وبعد أن تأكد أنها فتاة، وبالفعل أرسلت أكثر من صورة، ثم بدأ بابتزازها وتهديدها بفضح أمرها عند والدها.

وقالت المحامية والناشطة في حقوق الأطفال رحاب القدومي، إن ما يطرح على شبكة الإنترنت والمواقع والماسنغر والبريد الإلكتروني نمط حياة لا يمكن لأي أسرة النجاح في التغلب عليه، إلا أنها بقليل من الرعاية والانتباه، يمكن لها أن تضع ضوابط عدة مع توعية الأبناء. وقد فرض العصر الحالي بأدواته التقنية المعاصرة وجوده على أفراد الأسرة، ولم تعد المعلومات وسهولة التواصل حكراً على الشباب فقط، ما فرض المزيد من التحديات على الأسرة لحماية أطفالها.

وقالت ليس شرطاً الآن أن يخرج الطفل من غرفته للتواصل مع الآخرين، بل كل شيء يأتيه في مكانه، ما يعني ضرورة المتابعة الحثيثة له وتوعيته وتحصينه ضد المخاطر التي قد يتعرض لها. وعلى الأم تحديداً مراقبة صفحته، وعدم منحه الخصوصية المطلقة. فإغراءات شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة من حيث الشعور بالتحرر من الرقابة والتحكم، وإمكانية إخفاء الشخصية الحقيقية للمرسل، تزيد المخاطر.

وقد منح العالم الافتراضي الفرصة للجميع للتعبير والحديث، ما فرز سلبيات تتمثل في إمكانية التواصل مع ثقافات ومستويات اجتماعية كان من المستحيل أن يتعامل معها الأطفال في الواقع. ما يحتم اللجوء لحملات توعية، وضرورة التعريف بمخاطر الاستخدام السلبي للتكنولوجيا من قبل بعض الأصدقاء الافتراضيين السلبيين، والاطلاع على خصوصيات الآخرين وعدم احترامها واستخدامها كما يحلو لهم، وخاصة الصور الشخصية، واستخدامها لأغراض سلبية.

Email