بدأ تصويره في البرشاء ويضم عدداً من نجوم الدراما الخليجية

»لو أني أعرف خاتمتي« آلام نفسية واضطراب اجتماعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خط مغاير يسلكه الكاتب إسماعيل عبد الله في مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، عن ما جاء به الراحل نزار قباني في قصيدته «رسالة من تحت الماء»، ليحط عبد الله بهذا النص في أتون قصة إنسانية تدور أحداثها في حاضرنا، وتتناول جملة قضايا ومشكلات تشكل مصدر قلق، لعل أهمها صراع الخير والشر، والذي يغوص من خلاله عبد الله في أغوار النفس البشرية، ليخرج ما في باطنها من آلام نفسية واضطرابات اجتماعية.

وهي الآلام التي بدأت تتجسد على أرض الواقع، مع انطلاق أعمال تصوير هذا العمل في إحدى الفلل بمنطقة البرشاء في دبي، ليجمع العمل في حلقاته عدداً من نجوم الدراما الخليجية على رأسهم هيفاء حسين وغازي حسين وعبد المحسن النمر وشهد الياسين وهدى الخطيب وأمل محمد ومروان عبد الله وغيرهم، حيث يتولى إخراج العمل الذي زارت «البيان» مواقع تصويره، البحريني أحمد يعقوب المقلة، فيما يعد أولى تجارب الفنان حبيب غلوم الإنتاجية.

طريق المعلمات

هيفاء حسين والتي خرجت لتوها من موقع تصوير مسلسل «طريق المعلمات»، لتدخل أروقة هذا العمل، قالت لـ«البيان» إنها تجسد فيه شخصية فتاة تدعى «منى»، وتابعت: «منى وارثة لخصلة الخير من والديها اللذين اعتادا على فعل الخير والبحث عنه، إلا إن حياتها سرعان ما تنقلب، لتدخل في موجة مشكلات تتساقط فيها الأقنعة كاشفة عن حقيقتها».

وأشارت إلى أن شخصيتها بهذا المسلسل مختلفة عن أدوارها السابقة، معتبرة أن هذا الدور يشكل «نقلة نوعية في حياتها المهنية». هيفاء لم تخف رغبتها في تقديم الأفضل عبر هذا العمل، واعترفت أنها وجدت فيه ما كانت تبحث عنه. وقالت: «يمتاز المسلسل بقوة نصه، وهو ما كنت أبحث عنه منذ زمن، لا سيما وأن ضعف النص كان سبباً لاعتذاري عن أعمال كثيرة».

من جهته، اعترف الممثل عبد المحسن النمر، في حديثه أن شخصيته في العمل تحمل جانباً كبيراً من الشر، قائلاً إنه يلعب دور ابن لعائلة ارستقراطية وغنية، وقال: «أنا ابن لعائلة ارستقراطية تتكون من أب (الممثل غازي حسين) وأم (هدى الخطيب) و3 بنات. أب العائلة يزرع دون قصد بذرة الشر في ابنه، ما يؤدي إلى تربيته على حب الأرقام التي يقيس بها حب والده له، ما يجبره على اتباع طرق عدة للوصول إلى هدفه».

وعلق النمر على شخصيته الشريرة بالقول: «بتقديري إن ما يعتمر قلب هذا الابن من شر إنما هو ردة فعل مباشرة لأفعال الأب نفسه»، معتبراً أن الشر في هذا العمل يأتي نتيجة لضغوط عدة.

تجربة إنتاجية

في الوقت الذي قال فيه إن «كل الرغبات تلاقت في هذا العمل»، أبدى الفنان حبيب غلوم رهانه على المسلسل الذي يخوض فيه تجربة الإنتاج للمرة الأولى، وقال: «أعتقد أن التلاقي بين إسماعيل عبد الله والمخرج أحمد المقلة، ورغبتنا بتقديم عمل جيد، ستساهم في إنجاح العمل الذي حاولت كمنتج توفير كل السبل لإنجاحه».

وأشار إلى قناعته بأن العمل سيخرج بالصورة المرغوب بها، منوهاً إلى أن تصويره يشمل مواقع عدة في دبي، ومناطق خارج الدولة. رهان غلوم على هذا العمل تجاوز الشكل نحو المضمون واللغة المستخدمة فيه، وقال: «رقي اللغة المستخدمة بالعمل أحد ضمانات نجاحه»، واصفاً اللغة المستخدمة بالنص بـ«القوية والقادرة على الارتقاء بالذائقة الفنية للعمل».

خوف شهد

الممثلة شهد الياسين، والتي تلعب بالمسلسل ابنة الممثل غازي حسين، لم تخف رهانها على شخصيتها فيه، معتبرة إياها تختلف عن ما سبق لها تقديمه طوال مسيرتها، وقالت لـ «البيان»: «أقدم فيه شخصية مركبة، لم يسبق لي أن قدمتها قبلاً، من حيث طبيعة الأداء والمزاج والإحساس، وقد يشعر معها الجمهور أنني صاحبة شخصية «ثقيلة دم»». شهد اعتبرت أن شخصيتها بهذا العمل «مجازفة»، لتعرب بذلك عن تخوفها منها ريثما تعرف ردة فعل الجمهور حيالها.

نفس جديد

في حديثه مع «البيان» بدا واضحاً إعجاب المخرج أحمد المقلة بنصوص وتجربة اسماعيل عبد الله المسرحية، وعن هذا العمل قال المقلة: «في لقاء مع اسماعيل طلبت منه الكتابة للتلفزيون، وفوجئت بأن لديه هذا العمل، وباطلاعي عليه وجدت أنه يحمل نفساً جديداً، ورؤية مميزة.

Email