رفضت سو آن آرنال، الزوجة السابقة لهارولد هام، السياسي السابق وأحد أقطاب النفط في أوكلاهوما مبلغاً يقارب المليار دولار أميركي، وهو قيمة الشيك الذي دفعه لها كحقوق للطلاق، في تسوية هي الأغلى إطلاقاً في الولايات المتحدة الأميركية منذ بداية الألفية الثالثة.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشرته أخيراً، أن آرنال رفضت قبول شيك شخصي بقيمة 974.8 مليون دولار في أحد فصول معركتها للحصول على مزيد من المال، واستأنفت الحكم السابق الصادر عن محكمة أوكلاهوما، أخيراً، بحجة أن هناك 78 خطأً وعثرة جعلت القاضي يقلل كثيراً من قيمة حصتها من الثروة النفطية لزوجها السابق هارولد هام.
وكانت آرنال قد ردّت حكم المحكمة باعتباره «غير لائق» و«غير منصف» نظراً لثروة زوجها، التي تعتقد أنها تقدر بـ18 مليار دولار. ولم يكن هام وزوجته السابقة قد وقعا على عقد سابق للزواج، ينص على عدم حق الزوجة بالحصول على نصف الثروة التي حصل عليها زوجها خلال فترة الزواج.
وكتب مايكل بوراج، محامي هام لوكالة رويترز قائلاً: «لقد أعلنت آرنال، أنها ترفض استلام المبلغ الذي عرض هام دفعه نقداً، لأنها لا تريد المجازفة بردّ الدعوى رداً نهائياً في حال قبولها المستحقات.».
وكان هام قد سبق أن دفع لزوجته السابقة ما يزيد على 20 مليون دولار أثناء إجراءات الطلاق، وحصلت آرنال بموجب حكم المحكمة على ملكية مزرعة «أوك ريدج» في كرمل بكاليفورنيا، كان الزوجان قد اشتروها عام 2011 مقابل 14.7 مليون دولار، إضافة إلى واحد من منزلين لهما في أوكلاهوما، في حين حصل هام على منزل في ميسوري بقيمة 750 ألف دولار، وآخر في أوكلاهوما تبلغ قيمته 300 ألف دولار.
وبلغت الإشكالية قمتها في الجدال الدائر حول الأموال التي جمعتها شركة «إنتركونتيننتال ريسورسيس»، التي أسسها هام، وقيمة ثروته الشخصية منذ العام 1988، وهو عام زواجه من آرنال.
ومن المرجح أن تطول فترة المحاكمة لسنتين أخريين بعد المساءلات التي قدمتها آرنال، والتي تطال الاستفسار عما إذا كانت الخطوات الاستراتيجية، التي حققت أرباحاً طائلة للشركة، قد تمت بعد أو قبل ارتباط الثنائي، في العام 1988.
