«بن شافيز» يتعثر في ميراث أبيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المسؤول حالياً عن دولة بسلطة مركزية هائلة، كان فيما مضى شاباً يعزف على الغيتار، ويعمل في تركيب المعدات والآلات الموسيقية مع فرقة روك تدعى "أنيغما"، وكانت تسريحة شعره طويلة من الخلف كما تسريحة عدد من الشباب من جيله.

وفي تقرير نشرته أخيراً، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن هذا الرجل الشاب النحيف والمتمرد، لم يكن يبدو مختلفاً كثيراً عن الطلبة المحتجين والمراهقين الغاضبين الذين نزلوا إلى الشارع أخيراً لتحدي حكومته.

لكن مادورو بدا أخيراً كمن يتعثر في ميراثه الهائل، في الذكرى السنوية لوفاة سلفه هوغو شافيز، مع شكوك بشأن قدرته على الحفاظ على الثورة "البوليفارية"، إثر الاحتجاجات الأخيرة التي خلفت على الأقل 14 قتيلاً و150 من الجرحى.

والرجل الذي يدعو نفسه " ابن شافيز" ورث سلطة دولة مركزية هائلة. فحزبه الذي أسسه شافيز، "الحزب الاشتراكي الموحد" يسيطر على 20 من أصل حكومات ولايات فنزويلا الـ 23، بالإضافة إلى المحكمة العليا، والبرلمان، والجيش وشركة النفط الوطنية.

كانت بدايته كرئيس ضعيفة بانتخابه بفارق 1.5 نقطة مئوية عن معارضه على فترة ولاية تمتد إلى 2019. لكن يبقى الولاء للحكومة قوياً في الأحياء الفقيرة والطبقة العاملة، حيث وفر شافيز المدارس الجديدة، والعيادات الطبية والإسكان المدعوم.

يرتدي مادورو كرئيس مثل شافيز، ويتحدث مثله، حتى أنه قال للفنزويلين إنه نام في قبره.

وقد التقت صحيفة "ديلي ميل" بالأختين إريكا سالازار البالغة من العمر 26 عاماً ودوريس 25 عاماً القاطنتين في مبنى يمتد على خمسة طوابق في مجمع سكني جرى تطويره بتمويل حكومي في حي لا باز بكراكاس، والمجمع يتألف من مبنيين هائلين تقطن فيهما أكثر من 900 عائلة.

 قبل ذلك، كانت الأختان تعيشان في ملجأ بعد خسارة منزلهما في فيضان عام 2010. تقول دوريس: "مادورو رئيس جيد، لكن ليس لديه الكثير من الشخصية" كما شافيز.

فتسارع إريكا للدفاع عن مادورو لتقول: "بالطبع تنقصه الكثير من الخبرة، لكننا معه".

 

بداية ضعيفة

 

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو البالغ من العمر 51 عاماً تخلى منذ زمن طويل عن مهنة الموسيقى، وعمل سائق باص وقائداً نقابياً قبل صعوده إلى صفوف الدائرة الصغرى لشافيز. وعلى الرغم من حصوله على تأييد الراحل هوغو شافيز على فراش الموت، انتخب في أبريل الماضي بهامش 1.5 نقطة مئوية فقط، وكانت هذه بداية ضعيفة لفترة ولاية من ست سنوات تمتد إلى

Email