جمال بن حويرب: نؤرّخ الصورة المرئية إلى الأجيال المقبلة

«الراوي» يُنهي موسمه الثاني بنجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجتاز برنامج (الراوي)، الذي يعده الكاتب والباحث جمال بن حويرب، وتعرضه قناة دبي، عامه الثاني بنجاح. وهو برنامج تثقيفي توعوي يسلط الضوء على أهم مراحل حياة 30 شخصية عاصرت دبي وساهمت في صنع تاريخها وحضارتها، ودورها الفاعل في الحياة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية ، فيما يطمح مقدم البرنامج أن يقدمه في كتب، يسمح له بالتوسع في تناول الشخصيات.

«البيان» التقت بن حويرب ليستعرض مشاريعه المستقبلية، فإلى التفاصيل ..

لماذا اخترت عنوان (الراوي) لبرنامجك التلفزيوني؟

(الراوي) هو الموسم الثاني ، تكملة للجزء الأول الذي بث على قناة دبي العام الماضي. كما تعلم أن الراوي دائما عند العرب في المجتمعات العربية هو من يحكي القصص ويرويها كما سمعها مع عنصر التشويق والفرق هنا أن هذه الروايات حقيقية ، أناس كانوا موجودين على العكس من الراوي في الليالي العربية لأنه كثير من قصص متخيلة لكنها مروية عبر قرون كسيرة عنترة وتغريبة الهلاليين.

هل عاصرت هذه الشخصيات أو على الأقل بعضها، وهل لك تجارب معها؟

طبعاً عاصرت بعضهم، ولي معرفة كاملة بهم ولكن ما كنت أعرف تفاصيل حياتهم بسبب فارق العمر كيف درسوا وأين. التقيتهم في أواخر عمرهم مثل سلطان العويس وراشد أحمد بن لوتاه وأحمد بورحيمة وحمد بوشهاب. هذه المعلومات نابعة إما عن أخبار منهم أو سماعاً من أولادهم إلا أن الصورة لم تكن متكاملة عن حياتهم. عندما اخترت أن أروي عنهم بحثت عن أصولهم وذكرياتهم وجذورهم بما توفر في كتاب أو وثيقة، من أجل استكمال الصورة.

لماذا التركيز على هذه الشخصيات، هل لارتباطها بدولة الإمارات ولها دور فاعل في صياغة التاريخ؟

اخترت الشخصيات المتصلة بدولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص. هؤلاء الأعلام أثروا على الساحة الاقتصادية والأدبية والاجتماعية والعلمية لفترة من الزمن ورحلوا عنا ولم يكتب عنهم أي شيء. الأمر الثاني هؤلاء هم أساس الدولة من اقتصاد وأدب وعلوم وقضاء. كل ما بني بعدهم، بني على جهود المؤسسين. إن الناس الذين عاشوا بعدهم أو الذين يشاهدون قناة دبي يدركون أن لهذا البلد تراثاً عظيماً بل ان فيها علماء وأدباء واقتصاديين وسياسيين.

هل تصلح إذاعة برنامج (الراوي) خارج شهر رمضان باعتباره برنامجا تاريخيا يفيد كل الأوقات؟

سينتهي بثه في 15 من رمضان ومن المقرر أن يعاد بثه بعد رمضان، وهو يصلح لكل وقت لأنه موضوع عام، بل ان كثيراً من المشاهدين يطلبون إعادة بثه بعد رمضان. والوقت مهم في البث لكن التلفزيون مشاهد 24 ساعة. هناك من يشاهد التلفزيون في مكان ما في العالم.

هل هناك شخصيات في ذهنك ستتكلم عنها البرامج المقبلة؟

يوجد عندي حالياً ما يزيد على أربعين شخصية، جاهزة للتقديم بمجرد التحقق من المعلومة، ما يجعلني أقدم شخصية على شخصية أخرى. يجب علينا نحن المؤرخون، ألا نخرج مادة غير محققة أو نحاول قدر الإمكان التقليل من الأخطاء، وهي موجودة لا يستطيع أي كاتب تلافيها لكن يمكن تقليلها. تنتشر الأخطاء إذا كانت المادة غير محققة ولا مراجعة لأن المتكلم قد يجهل التاريخ، فيخلط بين التواريخ والمناسبات.

كيف تم تحقيق برنامجك وهل ترى استمراريته؟

بالتأكيد الاستمرارية هي جزء من العمل المبدع، ولم يكن بالإمكان أن يظهر هذا البرنامج للوجود لولا جهود عدد من المسؤولين، أخصهم بالشكر الجزيل: أحمد الشيخ، مدير عام مؤسسة دبي للإعلام، وعلي خليفة الرميثي، مدير قناة دبي، والمدير التنفيذي المكلف بشؤون القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام والمخرج الفنان حسين بن حيدر وجميع أفراد الفريق العامل في البرنامج.

Email