بريطانيا ترصد اختبار يومي لكوفيد-19 لوقف التباعد الاجتماعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد وكيل وزارة الابتكار في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ببريطانيا، أن الجميع في بريطانيا سيكون قادراً قريباً على اختبار نفسه لكوفيد-19 أثناء روتين تنظيف أسنانه صباحاً، متوقعاً أن يقلص هذا الاختبار الحاجة إلى التباعد الاجتماعي.

وأكد اللورد باثل أمام مؤتمر حزب المحافظين البريطاني، أن الحكومة تعمل على رصد التكنولوجيا التي ستتيح للناس القيام بهذا الاختبار بشكل يومي، مما يمكنهم من وقف التباعد الاجتماعي دون الخشية من تعريض أنفسهم للخطر، ويتيح لهم السفر في وسائل النقل العام والدخول في علاقات اجتماعية والعودة إلى العمل.

ونقلت صحيفة " ديلي ميل" عن باثل قوله إن الاختبارات ستكون رخيصة وسريعة ومحمولة، مما يسمح باستخدامها على أساس يومي. وسيحتاج المستخدمون عينة من البصاق فقط، فيما النتائج سيستغرق بضع لحظات.

وفيما أشار باثل إلى أن تلك الاختبارات لا تتسم بالدقة نفسها كاختبارات "بي سي ار"، والتي تتطلب معملاً لمعالجتها ويوماً واحدتً على الأقل من الانتظار للحصول على النتائج، أكد أنه من غير الضروري أن تكون الاختبارات دقيقة تماماً، قائلاً: "تلك ليست الاختبارات التي تحصل عليها إذا كنت على وشك اجراء عملية جراحية في الدماغ أو زيارة جدة مريضة، لكنها ستكون كذلك إذا كنت تفكر في الذهاب إلى العمل أو التنقل في وسائل النقل العام".

وأكد باثل أن بريطانيا سيكون لديها اختبارات مختلفة لأغراض مختلفة، ذلك أنه من الأشياء الأكثر تعقيداً في كوفيد-19 هو التقاط العدوى في يوم، دون أن تأتي نتائجه إيجابية لعدة أيام، وهذا ما يؤكد برأيه أهمية الاختبارات المنتظمة حقاً.

وتابع: "بالتأكيد، إذا قمت بتنظيف أسنانك بالفراشة وأجريت اختباراً  في الصباح وجاءت نتيجته سلبية، فيوجد لديك فرصة جيدة ألا تكون إيجابياً اليوم نفسه او اليوم التالي:، مشيراً الى أن الجهود تبذل في محاولة لتطوير العلم حول ذلك. وحتى لو كانت نتائج الاختبار ليست دقيقة 100%، أكد أنه إذا ساهم في تخفيف العدوى بشكل كبير، فسيكون تأثيره هائلاً، مشيراً إلى تجارب أجريت في ساوثهابمتون أظهرت أنه ليس هناك أي نتائج إيجابية خاطئة في تلك الاختبارات، وهي المشكلة الحقيقية عند فحص ملايين الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض.

ورفض اللورد باثل الدعوات لحماية كبار السن والمترافقة مع تخفيف القيود المفروضة على الجميع قائلاً: "سيتعين علينا جميعا تقاسم العبء". وضرب مثالاً عن عطلة الربيع في فلوريدا عندما التقط طلاب الفيروس، ثم أمهاتهم فآبائهم وأجدادهم، مضيفاً: "بعد ستة أسابيع امتلأت المستشفيات"، وانتقل الفيروس بلا هوادة عبر الأجيال.

Email