مسافات

«الشنكة» و«المكلدة» رفيقتان دائمتان لمزارعي النخيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبد الله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل ويتحدث اليوم عن «الشنكة والمكلدة».

الشنكة والمكلدة أدوات لا تفارق يد المزارع في بساتين النخيل، وهي من الأدوات التراثية اللازمة في الحرف التقليدية، وتستخدم لخلابة النخل. وهو مصطلح محلي، يعني قطع الكرب المتزايد عن جذع النخل، ما يستوجب ترميمه وتهذيبه وتشذيبه. وكذلك قطع الخوص والتخفيف من كثرته، وإزالة الخوص اليابس. ويستفاد من الخوص اليابس في أغرض أخرى كثيرة، منها أنه يتم سحل الخوص، ويستفاد منه في صناعة اليرب، الذي هو السلال التي يخزن فيها التمر. أما المكلدة، فهي أداة من خشب السدر أو الثمر. أما الشنكة، فتتكون من رأس حديد، ويكون المقبض من خشب، ويقوم على صناعتها الحدادون. هذه المفردات وتعريفاتها، إنما تدل على ثراء التراث الإماراتي، وغنى التجارب الحياتية التي عاشها أهل هذه البلاد.

Email