مسافات

زراعة القمح.. سنابل من المفردات الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبد الله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال.

«البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل ويتحدث اليوم عن «القمح.. القاموس الغني بالمفردات الإماراتية».

ونبدأ من المسميات، حيث يسمي أبناء الجبال القمح بـ«البر» و«النيسلني» و«الدريسي». أما من حيث الطرق، فتبدأ عملية الزراعة بالحرث وتنظيف الأودية، أي «المسيلة». وبعد ذلك يسمد «الوعب»، ويحرث ويزرع. أما الحصاد وهو المرحلة اللاحقة فيسمى «اليزاز»، أي جز القمح.

وبعد ذلك تبدأ عملية تصفية المحصول وتسمى «الدقان»، حيث يقوم ما لا يقل عن خمسة رجال بتكوين حلقة دائرية وبأيديهم العصي، المصنوعة من أغصان شجر السمر أو السدر، لطرق المحصول. لاحقاً يستعان بالرياح لتصفية المحصول. وعند إتمام تصفيته يخزن بأوان تسمى «الخرص». وبعد التخزين يخلط مع القمح رماد النار ويقال له «ارخيص» لحفظه من الآفات الحشرية.

Email