الطبيب الفيزيائي سلاح مريض حارب كورونا 42 يوماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما استعاد البريطاني، تشارلي كولتون، وعيه في وحدة العناية المركزة بعد كفاحه ضد كوفيد-19 لمدة 42 يوماً، أمضى نصفها على جهاز التنفس، أبلغه الأطباء أن قلبه توقف ثلاث مرات، وأنه بحاجة الى تأهيل بمساعدة طبيب فيزيائي رئة.

أفاد الأرمل البالغ من العمر 65 عاماً أنه استيقظ وكأنه في فيلم من الخيال العلمي، كان محاطاً بالأطباء والممرضين ببدلات الحماية والكمامات والقفازات، وكانت الانابيب تخرج من أنفه وحلقه، وكان يشعر بالدوار والوهن وصعوبة التنفس.

يذكر أنه طلب سيارة إسعاف الى منزله في بلايماوث، في شهر مارس، بعد معاناته من سعال مستمر وحرارة مرتفعة ومشكلات في التنفس، فادخل جناح كوفيد-19 في مستشفى ديريفورد، وبعد ذلك بأيام إلى وحدة العناية المركزة حيث أخبروه أنه بحاجة لجهاز تنفس.

وقد علم لاحقاً أن قلبه توقف ثلاث مرات تحت جهاز التنفس، وانه خضع لعملية غسل كلية اثر اصابته بتعفن الدم.

وبعد شفائه من كوفيد-19، فصله الأطباء عن جهاز التنفس، لكنه ظل يتنفس بصعوبة ويسعل باستمرار، وكان ضعيفا للغاية بحيث انه لم يتمكن من أن يغادر سريره.

وقد حذره الأطباء بان شفاءه قد يستغرق 18 شهراً، على الرغم من أنه سرعان ما سيعود للمشي بالعلاج التأهيلي.

وكان خوفه منصباً على رئتيه اللتين تضررتا كثيراً وكانتا مليئتان بالمخاط. وقد شاهد صور الاشعة التي أظهرت تليفا في الرئتين وقد علم لاحقاً أن التليف دائم.

ويقول أن من ساعده على قطع طريق الشفاء الطويل كان فيزيائي الرئة.

وتفيد صحيفة " ديلي ميل" أنه الى الآن لم يتم لفت الانتباه إلى الأطباء الفيزيائيين الذين قد يكون بيدهم مفتاح مساعدة المرضى على تحسين جودة حياتهم. ويقدر أن 60% من الذين دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19 من الممكن أن يصابوا بضرر في الرئتين، بما في ذلك ضعف في التنفس وتعب.

ويعمل فيزيائيو الرئة مع المرضى في العناية المركزة باستخدام تقنيات للمساعدة في اخراج المخاط، ولاحقا لتعليمهم تقنيات التنفس وتمارين التحمل وتوسيع الرئة وتقوية عضلات.

وفي هذا السياق، قال تشارلي الذي يتابع حالته فيزيائي رئة منذ ستة اسابيع: "عندما عدت الى المنزل كنت عاجزاً عن صعود الدرج، وكنت أتوقف عند كل درجة، وكنت متعباً وأسعل طوال اليوم، أما الآن فأنا أفضل حالاً بكثير، وإن كنت لا أزال ضعيفاً وأعاني من التنفس، إلا أنني بت أسعل في الصباح فقط"، مضيفاً "انها طريقة طويلة للعودة إلى ما كنت عليه، عندما كنت أمشي 10 آلاف خطوة في اليوم".

Email