لقطة غريبة لطائر يطعم فرخاً تطفل على صغاره

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمتاز طائر الدخل بخفة الحركة والصوت الرائع، لكنه يفتقر بشكل واضح إلى الذكاء، كما يتبين في الصورة الغريبة التي التقطها أخيراً أحد المصورين لأنثى هذا الطائر، في لانكشاير ببريطانيا، بعد عودتها إلى صغارها محملة بلقمة لذيذة.

فبدلاً من تحط أنثى الدخل بالقرب من صغارها، نراها في الصورة المنشورة في صحيفة " ديلي ميل" جاثمة على غصن أمام فرخ وقواق كبير الحجم، قبل أن تُسقط الطعام في منقاره المفتوح دون تردد، باعتقاد أنه واحد من نسلها.

وفي توضيح لما فعلته أنثى الدخل، يقول الطبيب، مايكل أبدي، الذي التقط الصورة في "مركز مارتن مير للأراضي الرطبة": "غريزة الإطعام يستثيرها الفم الأحمر لفرخ الطائر، وهي قوية للغاية لدرجة أنها تطغى على الحقيقة الواضحة تماماً بأن هذا الفرخ ليس من طيور الدخل!"

وهذا المشهد الغريب هو نتاج عادة درجت عليها طيور الوقواق في تفقيص بيضها في أعشاش أنواع أخرى من الطيور غير الذكية، وتركها لها لتربيتها، قبل أن تتجه إلى افريقيا في شهر أغسطس.  

أوضح الطبيب الذي أنهى تقاعده أخيرا للمساعدة في مكافحة الفيروس التاجي المستجد: "سلوك طائر الوقواق عبارة عن نزعة تطفل، وهي رائعة بطرق عدة: أولاً، لأن طائر الوقواق يضع بيضاً ملوناً لمحاكاة تلك الطيور المختلفة التي تعمل كمضيفة لصغاره. وثانياً، لأن غريزة الأهل للإطعام يستثيرها الفم الأحمر للفرخ، وثالثاً وأخيراً، لأن الوقواق الكبير يعود إلى افريقيا في شهر يوليو، فيما فراخها تفعل ذلك في أغسطس، وهي تعلم، بطريقة ما، دون أن تلتقي بكابرها، إلى أين الاتجاه، وهذا رائع حقاً".

Email