ابتكارات مطعم للبقاء وسط الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يبق شيء في قطاع المطاعم على حاله في ظل التهديد المستمر للجائحة، وقد أجبر أصحاب المطاعم على ابتكار وسائل لتجنب الإقفال والحفاظ على زبائنهم وموظفيهم، ومن ثم الاستعداد لإعادة افتتاح أعمالهم.

في تكساس بالولايات المتحدة أخيراً، حيث كانت المطاعم تفتح أبوابها بحذر تحدث صاحب مطعم مكسيكي في ميدلاند، عن تجربته لموقع "إن بي آر"، قال جيري موراليس وهو يستقبل زبائنه الذين غامروا في الخروج من منازلهم بعد سبعة أسابيع من الحجر الصحي:

"كان يتعين علينا التحول إلى ممرضين في المطعم، من البحث عن إشارات إلى وجود حرارة أو سعال أو عطاس وغيرها، وإذا كان أحدهم في المطبخ أثناء وصول رجل التوصيل وظهرت عليه عوارض الزكام.

فقد أعطيت إذناً بطرده على الفور!"، وفوق ذلك، يوصي صاحب مطعم "غيراردو كاسيتا" بالتأكد من وصول طبق الفاهيتا على نار حامية إلى الزبائن.

وقد أزاح طاولات المطعم لإيجاد فاصل بمساحة ستة أقدام بين رواد المطعم، تطبيقاً لما أمر به حاكم الولاية، غريغ ابوت، عندما أتاح للمطاعم بأن تفتح بسعة 25% من طاقة المطعم.  

وسبق أن تولى صاحب المطعم منصب حاكم ميدلاند والرئيس السابق لجمعية مطاعم تكساس، وقد أخذ زمام المبادرة أخيراً باذلاً جهوداً حثيثة لعدم الاقفال خلال الشهرين الماضيين.

فأنشأ متجراً مرتجلاً من السلع الأساسية التي يقدمها موردو المواد الغذائية كل يوم، وقد باع الفاصوليا والأرز والسكر والبيض والحليب واللحوم المجففة والدجاج والجبنة والدقيق، وكل ما يحتاج إليه زبائن المطعم.  

وعندما نفدت المتاجر من المبيض، ابتكر معقماً منزليأً، هو عبارة عن تركيبة تحوي الصابون ومبيض ومواد أخرى، أسماها "قاتل الكورونا" حيث باع حوالي 400 قنينة في غضون أيام، ثم ابتكر مشروباً خاصاً بالمطعم مشيرا إلى أنه كان يخطط ويفكر طوال الوقت في كيفية الحفاظ على أعماله.

اما بالنسبة إلى رد فعل الجمهور على رفع الحجر المنزلي، فكان مختلطاً، وتقول زبونة تدعى ماري كاي، في مطعم "جيراردو كاسيتا" لـ "إن بي ار": "

ضقت ذرعاً مما أطبخه، وأنا مستعدة لتغيير بسيط اليوم"، فيما أفاد زبون آخر، وهو مهندس بترول يدعى ريتشارد شيرير: "

من أجل الصحة العقلية، يجب أن أخرج"، ويعلق شريكه المستثمر جاي رينولدز الذي كان يتناول طبق دجاج مع الصلطة: "أعتقد أنه إذا فعلنا ما يطلبونه منا، فسنشعر بالأمان" مضيفاً: "

أعتقد أن الفيروس خطير، لكن علينا أن نمضي بحياتنا".

وينتظر المطعم الآن قرار الحاكم زيادة أشغال المطاعم الى 50%، وهو قلق من حدوث موجة جديدة في الخريف، فموراليس كان قد أغلق مطعمين وأعاد فتح مطعم.

وفي تعليق على قرار حاكم الولاية السماح للمطاعم والأعمال الصغيرة باستئناف عملها، حذر أحد الأطباء أخيراً من أن الولاية "تنطلق في تجربة كبرى في الصحة العامة".

Email