عجوز يتحول إلى نجم على منصة للمراهقين

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أقل من ثلاثة أشهر، جمع مسن أميركي يبلغ من العمر 87 عاماً عدداً كبيراً من المتابعين على تطبيق "تيك توك"، على الرغم من أن معظم مستخدمي هذا التطبيق هم من المراهقين.

ولفترة طويلة، لم يكن الجد، جو إلينغتون، من ليتشفيلد على علم بتنامي شهرته، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، إلى أن ابلغته حفيدته الناشطة على تلك المنصة مع أكثر من 65 ألف متابع، بالأمر.

وفي أحدث مقطع فيديو، يظهر الينغتون وهو يمشي في الممرات داخل متجره المحلي، يحدق في الرفوف الفارغة أمامه، قبل عودته محبطاً إلى منزله فارغ اليدين. لم يكن هذا الثمانيني بحاجة للتسوق، فهو يعيش مع ابنته منذ نحو أربع سنوات، لكن أداءه لمدة 14 ثانية في مقطع الفيديو يبدو أنه ضرب على وتر حساس، إذ شّوهد أكثر من 42 مليون مرة.

وهذا كان أكبر نجاح للجد الذي بدأ بتحميل مقاطع فيديو على "تيك توك" قبل ثلاثة أشهر باسم "بوبا جو"، حاصداً 1.5 مليون متابع.

ويقر بأنه مثل العديد من كبار السن الذين يقفون أمام تطبيقات الهواتف الذكية لأول مرة، تلقى مساعدة من حفيدته بروك بايتاين، البالغة 15 عاماً، التي كانت أول من نشر مقطع فيديو له خلال عطلة الميلاد عام 2018، قال: "كانت تؤدي تلك الرقصات الغريبة وتحاول أن تجعلني أردد الكلمات شفاهياً". ثم في 23 يناير، ظهر في مقطع آخر معها حيث عمدت الى توجيه متابعيها الى صفحته على "تيك توك".

كان الينغتون يعمل في إدارة النقل، قبل تقاعده. واقترحت عليه ابنته وحفيداته الانضمام لـ "تيك توك"، فكان الأمر طبيعياً، حسب قوله: "لقد وجدت طفولتي الثانية كما تعلمون".

تجمع مقاطع الفيديو التي ينشرها الدراما والحزن مع جانب من الغرابة، مما يخفف من جسامة المواقف الخطيرة. ومن المواضيع التي ينشرها هوسه بكعك "الدونتس" المحظور عليه تناوله، ومحاولاته العديدة للحصول على قطع منه.

ويزعم أنه لا يشارك في إعداد مقاطع الفيديو التي ينشرها، بل إن ابنته وندي هي من ترغمه على تمثيل أدوار صغيرة لمقاطع الفيديو، لكنه صرح قائلاً: "أستمتع تماماً بما يُصنع مني، وما يُعرض عليّ ارتداؤه"، وهو يفعل ما يقال له، لكنه لا يدخل في تحديات الرقص، قائلاً: "لست ممن يلوح بذراعه هكذا، لا أستطيع!".

ونظراً لنهجه بعدم التدخل، ذهل عندما قالت له ابنته إن لديه أكثر من مليون متابع، حيث علق بالقول: "من المدهش التفكير أن هناك الكثير ممن يعرفني في هذا السن".

لا يعلم أي من أصدقائه بنجاحه على "تيك توك"، لكنه ليس المتقاعد الوحيد على تلك المنصة. يقول تموثي أرمو من وكالة "فان بايتس" للتسويق إن مستخدمي "تيك توك" الشباب لديهم نقطة ضعف تجاه الأجداد، مضيفاً: "إذا فعل المراهق شيئاً مع والديه على منصة "تيك توك"، فقد يظن الناس أن ذلك رهيب"، لكن إذا أدى الدور مع جده، فيصبح رائعاً جداً.

كلمات دالة:
  • تيك توك،
  • وسائل تواصل،
  • متابعون،
  • أمريكا
Email