العلماء يتسابقون على كشف أسرارها العائدة لـ60 ألف عام

غابة غارقة تحمل أدوية جديدة للمستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يسابق العلماء الزمن في خليج المكسيك، لدراسة ديدان السفن، وغيرها من الحياة البحرية في غابة تحت مياه المحيط غرقت قبل 60 ألف عام، يعتقدون أنها تحمل أدوية المستقبل لكثير من الأمراض.

وأفادت صحيفة " نيويورك تايمز" الأميركية أن السفينة البحثية "أي او ويلسون" وعلى متنها علماء أحياء وكيمياء، كانوا يستكشفون العالم السحري لتلك الغابة، التي تقع على عمق 60 قدماً، قبل اختفائها، بحثاً عن كائنات بحرية يمكن أن تخدم كحاضنات أدوية ووصفات ومركبات لا مثيل لها على الكوكب.

"الغابة تحت المياه" ليست شعاباً مرجانية أو أعشاباً بحرية، لكنها أشجار بنواة ذات جذور وأوراق. وعلى مدى ألوف السنين، كان بستان السرو الذي يمتد على ملعبي كرة قدم بعرض خمسة أقدام صامتاً تحت مياه المحيط، محفوظاً داخل الرمال والرواسب بنسبة أوكسجين أقل، ثم جاء إعصار "إيفان" في عام 2004، فجرف ما يقرب من 10 أقدام من الرمال من قاع البحر ليوقظ الغابة النائمة تحتها.

العلماء بقيادة عالم الأحياء، مدير مركز تراث الجينوم للمحيطات دان ديتسل، قالوا إن دودة السفينة، وهي نوع من المحار بأجسام طويلة وناعمة، حيوية لاكتشاف أدوية جديدة، في وقت يسعى الحقل الطبي إلى حدود جديدة، لتقديم أدوية حديثة، وقد توجهوا إلى تلك الغابة المائية للبحث في البكتيريا التكافلية داخلها.

من جهة أخرى، قال عالم البيئة البحرية في جامعة نورث ايسترن، بريان هلموث، عن تلك الكبسولة الزمنية الخشبية: "المكان لا مثيل له على الكوكب، فقد كانت الغابة مستنقعاً على بعد نحو 100 ميل في البر، بأشجار سرو صلعاء وجذوع مدعومة كبيرة، وكانت تدعم تنوعاً من الحياة الأرضية. لكنها تحمي الآن الهامور والنهاش الأحمر والجبري وسرطان البحر ونباتات تشبه شقائق النعمان وغيره من الكائنات البحرية. أما بالنسبة إلى دودة السفن، فهذه تشكل وجبة طعام لكل ما يستطيع تناولها".

"تشبه إلى حد ما حوتاً خشبياً، فالحوت يغرق إلى قاع البحر فتتفجر الحياة من حوله"، وفقاً لعالمة الأحياء الجزيئية في جامعة يوتا، مارغو هايجود، التي درست ديدان السفن العملاقة في أشجار المانغروف في الفلبين. وكان فريقها عبر دراسة أماكن أخرى قد اكتشف مركبات تشق طريقها الآن عبر المراحل الأولى من تطوير أدوية.

قال هايجود إن أي مركبات تم العثور عليها تكون قد مرت بالفعل بملايين السنين من الفحص المسبق في أجسام دودة السفن، وهذا يجعلها أقل عرضة لإصابة البشر بالسموم من الأدوية التي يتم تحضيرها في المختبر. وموقع تلك الغابة تحت الماء قد يخفي ملايين البكتيريا غير المعروفة.

كلمات دالة:
  • غابة،
  • دواء
Email