مدير الصحة الأمريكي يتحول إلى نجم جماهيري في ظل تصديه لكورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل الأزمة العالمية لفيروس "كورونا" أصبح النجوم الذين يتطلع إليهم العالم حالياً هم جموع العلماء. تأكيداً على ذلك ولإضفاء المزيد من المصداقية، توجه الرئيس الأميركي قائلاً: "توني هل تريد الصعود والتحدث؟"، في دعوة لمدير المعاهد الوطنية للصحة الطبيب أنتوني فوشي، للحديث عبر الميكرفون أثناء إعلانه مؤخراً حالة طوارئ وطنية بسبب وباء "كوفيد-19"، ولعلها المرة الأولى التي يلتقي فيها الكثيرون في الولايات المتحدة بمدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.

الباحث المخضرم في مجال دراسة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، الذي شارك في أبحاث كل وباء على مدى الأربعين عامًا الماضية، ناهيك عن علاجه مرضى إيبولا، يعد وجهاً مألوفاً لمجمع العلماء ومسؤولي الصحة وكذلك السياسيين. فبعد قيادته، ولعقود، الجهود في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وتوجيهه النصح والمشورة فيما يتعلق بمجال تخصصه للرؤساء جميعًا منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، تبلور لمن يعرفه بأنه شخصية صادق وصريح، ومخلص في صميمه لمجال عمله، وصوتٌ عقلاني للعلم.

بحسب ما نقله موقع "ساينس ماغازين"، فإنه مع انتشار وباء كورونا الجديد حالياً، اكتسب الباحث فوشي ميزة ظهور جديدة وسط تساؤلات حول ما إذا كان البيت الأبيض يستمع بما فيه الكفاية لجموع العلماء، وبالتحديد لأنتوني فوشي فلطالما كان الشخص الذي يتوق لاستجابة من المسؤولين.

وامتثالاً أخلاقيات العلم، يخبر زملاء فوشي من العلماء والباحثين بأنه يحاول السير في مسار دقيق وأن يكون صادقًا مع الجمهور وصانعي السياسات. كما وقد أصبح حاضراً ومرئياً بشكل أكبر مع تقدم تفشي المرض في الولايات المتحدة، ليخبر الكونغرس مؤخرًا بأن جهود البلاد لاختبار الأشخاص بحثًا عن فيروس كورونا قد "باءت بالفشل".

يتمتع فوشي البالغ من العمر 71 عاماً بقدرات تفاوضية جيدة كما وقد ناقش لوحده خلال العام الماضي عدداً من الموضوعات الساخنة التي تتعلق بإنفلونزا الطيور، وهو مصدر مهم للصحافيين. ناهيك عن أن الصور الموجودة على جدار مكتبه تظهر تواصله المباشر مع الرؤساء من أمثال بيل كلينتون، جورج دبليو بوش الأب والابن، الأم تيريزا، وغيرهم.

بالمقابل، يوضح منتقدوه إنه مدمن على الظهور في الأضواء، ولكن خلال 28 سنة من توليه منصب مدير المعاهد الوطنية للصحة، لم يتم توجيه أي اتهامات خطيرة له. وحالياً وبينما يحاول المساعدة في احتواء وباء "كورونا"، قد يواجه فوشي أصعب اختبار له حتى الآن.

كلمات دالة:
  • أنتوني فوشي،
  • كورونا،
  • كوفيد-19
Email