نهر نيوزيلندي بصفة «شخصية معنوية» فهل يقاضي البشر؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

نهر نيوزيلندي قاد البشر في طريق العودة إلى قدسية الطبيعة، فصار له بموجب القانون شخصية معنوية، (ككائن يضاهي البشر طبقاً لمعتقدات السكان الأصليين).

قد تعوّضه عن سنوات التنكيل الذي مارسه بنو الإنسان بحق الطبيعة.

«النهر العظيم يتدفق من الجبال إلى البحر. أنا النهر والنهر أنا». بهذه العبارة، تلخص قبائل الماوري بمنطقة وانغانوي النيوزيلندية صلتها الوثيقة بنهر الأجداد «تي آوا توبوا»، المتدفق عبر حقول الثلج بقلب الجزيرة الشمالية.

النهر الذي تمتد رحلته 180 ميلاً، خضع لأكثر من 700 عام لسيطرة قبائل وانغانوي إذ كانت ترعاه وتعتمد عليه كنهر ذي قدرات مقدسة، قبل أن يحلّ المستوطنون الأوروبيون فيقوضوا، بقوانين رسمية، الوضع الاجتماعي القائم.

ولكن في 2017 أصدر البرلمان النيوزيلندي قانوناً يعترف بالنهر وحدة حية متكاملة، تملك «كافة الحقوق والسلطات والواجبات والالتزامات» التي للشخصية المعنوية. فهل ستتمكن الطبيعة أخيراً من مقاضاة البشر إزاء الضرر الذي ألحقوه بها؟

Email