فندق عائم يسرع نبضات القلب في السويد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تم أخيراً، افتتاح فندق عائم في أقصى شمال السويد فوق نهر لولي المتجمد. تتوسط المنتجع العائم بركة سوداء عميقة باردة حوافها متجمدة كطوافة جليد دائرية. الغوص في مياهها يسرع نبضات القلب، ولا يمكن البقاء داخلها أكثر من بضعة ثوان في يناير، أو رؤية أي منظر طبيعي سوى سماء الليالي الشمالية، مع احتمال ظهور الشفق القطبي في أي لحظة، حسبما أفادت مراسلة صحيفة "فايننشال تايمز"، رواريد نيكول، التي زارت الفندق أخيراً.

استغرق بناء الفندق المؤلف من 12 غرفة، ثلاث سنوات، حيث تم تشييد ست غرف فوق نهر لولي. المبنى الرئيسي مصنوع من جذوع أشجار وهو يستحضر الاختناقات في النهر عندما كانت الأخشاب العائمة تنقل من الغابة إلى المناشر والميناء.

بدأت فكرة بناء فندق في المكان عام 2010، عندما طلب مالكو المنتجع، كنت وبرتا ليندفال، من المعماريين تحويل نزل نائي إلى غرف بين الأغصان، فابتكر المصمم برتيل هارستروم بيت شجرة على شكل عش عصفور، قبل أن يعود بعد سنوات بمفهوم منزل "الحمام البارد".

يمتاز الفندق بتصاميم حديثة. جدران خشبية وأرضية من حجر الجير وإضاءة انيقة مصممة لمحاكاة المبنى. من الخارج بعض الغرف وسط الغابة أشبه ببيوت الدمى، حيث يظهر الجزء الأمامي بزجاج من بطابقين، ارضياتها الساخنة في الداخل من خشب البلوط، مع موقد يحترق في الزاوية، وهذا الموقد ضروري لأن الحرارة قد تنخفض إلى 35 درجة مئوية تحت الصفر. في الغرفة سرير مزدوج مغطى بجلد الرنة، اما النوافذ التي تغطي البناء فهي مفتوحة الى ليالي السماء الشمالية.

حول المكان غابة يقطنها رعاة الرنة، ويمكن التجول ليلاً في البرية، واصطياد السمك في الجليد، او التمتع بالسفاري بحثاً عن الدببة والثعالب والغزلان والوشق. كذلك، السباق بسباقات الزلاجات التي تجرها الكلاب.

التجربة نصفها مراسلة " فايننشال تايمز" برومانسية البراري،  مع تناول كباب لحم الموس على النيران، ومشاهدة السحب القطبية تمر على شكل درر بيضاء من فوق.

 

كلمات دالة:
  • فندق،
  • عائم،
  • القطب الشمالي،
  • السويد
Email