مسافات

الخوص وظائف متعددة وقيمة جمالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبد الله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال.

«البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل، واليوم يتعرض بن ربيع لحرفة صناعة الخوص .

ثمة الكثير من الأشياء التي كانت تتم صناعتها من الخوص، الذي يتم سفه، ومن ذلك «الجفير» و«القفة» و«المخرافة» و«المهفة» و«المشب» و«الغطة» و«الحصير» و«السرود»، إلى جانب الكثير من الأشياء غيرها.

وتُصنع هذه الأشياء كلها من خوص النخيل، خاصة ذلك الخوص الذي يؤخذ من قلب النخلة، حيث يكون أبيض مائلاً إلى اللون الأخضر، ويؤخذ دائماً بعد قص النخل أو تعديله، بعدها يؤخذ و«يُنشل» خوصةً خوصةً، ويوضع في ماء لكيلا يجف، وليحافظ على لونه الطبيعي، علماً أن هناك من يستعمله بلونـــه الطبيعـــي، ومنهم من يصبغه بمواد تجلب من محال العطارة، وهي في الغالب مواد مستقدمة من الهند، وتكون بألـــوان متعددة، منها الأحمر والأزرق والأخضر.

وبعد صبغه يترك ليجفف، ثم تبدأ النساء بعملية السف، أو ما يسمى بـ«السفافة»، وهي تداخل الخوص بعضه مع بعض، ودمج الألوان، ويصنع مثل «الدرية». وبعدها تستخدم «الدفرة» أو «المسلة»، وهي مخرز من الحديد، لخياطة الأشياء المرادة.

 

Email