استغرق 26 عاماً.. رود ستيورات يكشف عن إبداعه لمخطط مدينة ساحرة
عرض مغني الروك الشهير، السير رود ستيوارت، أخيراً، المخطط الذي صممه لمدينة أميركية بمناطقها الصناعية ومئات المباني والأكواخ الفقيرة والمصانع وناطحات السحاب، في عمل بقياس 124 *23 قدماً (37.8*7 أمتار)، استغرق إنهاؤه 26 عاماً.
نموذج المدينة الذي أطلق عليه "مدينة الشارع الكبير والأنهر الثلاثة"، ضم أيضاً محطة سكك حديد تتقاطع في ساعة الذروة مع جسور عدة، علاوة على سيارات وشاحنات وقطارات، وكلها محاطة بمناظر طبيعة مضاءة بألوان أشعة شمس ما بعد الظهر، وفقاً لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية.
قال الفنان البالغ من العمر 74 عاماً، لمجلة "رايلواي مودلر" إن نمذجة المناظر الطبيعية والبناء هي أقوى ما في المخطط من وجهة نظره، مؤكداً أن هذه المناظر الطبيعية التي أحبها، وأن الاهتمام بالتفاصيل والتفاصيل الدقيقة للغاية هو أمر بالغ الأهمية، فلا يجب أن تكون هناك فجوات قبيحة أو أرصفة أنظف مما يجب.
كان المنزل الطفولة المدمر للفنان يطل على مسار قطارات، بيد أن إلهامه في النموذج الذي صنعه كان سكك الحديد الأميركية، حيث كان يعيش عندما باشر العمل على المخطط عام 1993. في وقتها، كان قد بنى منزلاً في لوس انجلس ضمنه غرفة عليا تضم ورشة عمل. مع الوقت، أصبح هذا العمل وسيلته للهروب من ضغوطات التنقل التي تفرضها مهنته، وكان يأخذ معه أدوات الرسم ويحجز غرفة إضافية في الفندق لكي يتابع هواياته ما بين حفلاته الموسيقية.
أنهى العديد من ناطحات السحاب بهذه الطريقة، ويعتقد أنه ما كان أنهى مشروعه لو لم يفعل ذلك. وإلى جانب أصدقائه، ساعدته زوجته المصورة بني لاكاستر، حيث استخدم صورها مرجعاً له.
قال إنه يرى الجمال حيث يجد الآخرون القباحة، في ناطحات السحاب القاسية، والمستودعات المتهالكة، والأشياء التي تلفظ أنفاسها.
كان الفنان في الثامنة من عمره عندما شاهد مخططاً لسكة حديد في متجر خلال عطلة عائلية. رغب في إحدى المرات الحصول على محطة قطار للعبة سكك حديد التي كان يمتكلها، فاشترى له والده بدلاً من ذلك غيتاراً، وهو يعتقد أنها كانت خطوة تنم عن دهاء. ففي حوزة الفنان اليوم تسعة ألبومات و62 اغنية فردية في المملكة المتحدة.
يصف طباعه على الشكل التالي: "عندما أخذ شيئاَ إبداعياً على عاتقي أمنحه 110%، بالنسبة لي هذا الشيء يشكل إدماناً فإذا بدأت به يتعين علي إكماله"، لكنه أكد في المقابل أنه لو أدرك من البداية أن الامر سيستغرق كل تلك المدة لما باشر به.
