عبور نادر لعطارد بين الشمس والأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحدث «عطارد» أصغر الكواكب في النظام الشمسي وأقربها للشمس، ظاهرة سماوية نادرة، أمس، عندما مر بين الأرض والشمس لتكوين كسوف شمسي صغير للغاية.

وبالنسبة لأولئك المجهزين بالمعدات المناسبة، بدا الكوكب كأنه نقطة سوداء نفاثة صغيرة على سطح الشمس أثناء مروره أمامها في رحلة تستغرق 6 ساعات تقريباً. ووفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، تعرف الظاهرة باسم «عبور عطارد» وهي مرئية على نطاق واسع في معظم أنحاء الأرض، إذا سمح الطقس بذلك، بداية من الساعة 7:35 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (12:35 بتوقيت غرينتش).

ووصل عطارد إلى أقرب نقطة من مركز الشمس الساعة 10:20 صباحاً (15:20 بتوقيت غرينتش) وخرج من بين الأرض والشمس الساعة 01:04 مساء تقريباً (18:04 بتوقيت غرينتش).

وتمكن الأشخاص في الأمريكتين ونيوزيلندا وأوروبا وأفريقيا وغربي آسيا من رؤيته باستخدام تلسكوب يبلغ الحد الأدنى له من التكبير 50x ومرشح شمسي أو مناظير شمسية مزودة بمرشح شمسي. وتحذر ناسا من النظر مباشرة إلى الشمس، لأن ذلك قد يؤدي إلى ضرر دائم للعين.

واستقطب هذا الحدث علماء الفلك ومراقبي السماء، لأن عبور عطارد يحدث فقط نحو 13 مرة كل قرن من الزمن. وكان آخر عبور لعطارد قد حدث في عام 2016، ولن يحدث العبور التالي قبل عام 2032.

واستغل العلماء هذه الظواهر منذ مئات السنين لدراسة الطريقة التي تتحرك بها الكواكب والنجوم في الفضاء، وقالت ناسا إن المعلمين وأولياء الأمور يجب ألا يفوتوا الفرصة لتعليم الأطفال حول النظام الشمسي. يشار إلى أن عطارد هو أقرب كوكب للشمس، وتستغرق دورته حول الشمس نحو 88 يوماً.

وهذه الدورة هي أسرع بكثير من دورة الأرض حول الشمس التي تستغرق 365 يوماً، كما أن المسافة التي يقطعها عطارد أقصر بكثير، فهي تبلغ 15 ألف كيلومتر، مقابل 40 ألف كيلومتر تقطعها الأرض في مدارها حول الشمس.

Email