حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ

وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ

غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها

تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ

كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا

مرّ السّحابة ِلا ريثٌ ولا عجلُ

تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ

كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ

ليستْ كمنْ يكره الجيرانُ طلعتها

ولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُ

يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا

إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ

الأعشى

شاعر جاهلي

Email